2681 قتيلاً بالزلزال والمغرب يسابق الوقت للعثور على ناجين
يسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن، بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين دمرت منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على زلزال المغرب المدمر الذي خلف مئات القتلى والجرحى والمشردين.
وارتفعت حصيلة الزلزال المدمر إلى 2681 قتيلاً على الأقل وفق حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الداخلية.
وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا تقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة حالياً في عمليات الإغاثة بعد زلزال المغرب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي 200 ألف دولار مساعدات إنسانية طارئة بعد الزلزال.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قدم تعازيه للعاهل المغربي الملك محمد السادس، قائلاً في رسالته إنه شعر بالصدمة عندما علم بوقوع الزلزال العنيف الذي تسبب بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقالت إسبانيا إنها أرسلت 86 عامل إنقاذ إلى المغرب مع كلاب متخصصة في البحث عن ضحايا، في حين أقلعت رحلة إنسانية قطرية مساء الأحد من قاعدة العديد الجوية في ضواحي الدوحة،
وقالت بريطانيا إنها سترسل 60 متخصصاً في عمليات البحث والإنقاذ وأربعة كلاب الأحد، إضافة إلى أربعة أفراد للتقييم الطبي.
وفي انتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض بدأت السلطات في نصب الخيام بالأطلس الكبير، حيث دمرت قرى بكاملها جراء زلزال المغرب.
ويعمل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصاً في قرى إقليم الحوز مركز زلزال المغرب جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط البلاد.
ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأحد، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتسيير جسر جوي إلى المغرب لتقديم المساعدات الإغاثية في أعقاب الزلزال المدمر.
ويكابد ناجون من أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من ستة عقود للحصول على الطعام والماء والمأوى، بينما يستمر البحث عن المفقودين في القرى التي يصعب الوصول إليها.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن مسجداً تاريخياً يعود للقرن الـ12 انهار، مما يسلط الضوء على الأضرار التي قد يتعرض لها الإرث الثقافي للبلاد بسبب الزلزال، كما ألحق الزلزال أضراراً أيضاً بأجزاء من مدينة مراكش القديمة، وهي ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وفي مولاي إبراهيم، وهي قرية قريبة من مركز زلزال المغرب تبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الجنوب من مراكش، وصف السكان كيف أخرجوا المتوفين من بين الحطام بأيديهم فقط.
وفي وقت لاحق، أفرغت حمولة شاحنة أغذية قال مسؤول محلي يدعى محمد الحيان إن الحكومة ومنظمات مجتمع مدني رتبت وصولها.
واستقبلت الوحدة الصحية الصغيرة لمولاي إبراهيم 25 جثة وفقاً لما قاله موظفون هناك.
من جانب آخر، تبنت الحكومة في اجتماع الأحد مشروعاً لإحداث «الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال»، سيفتح لتلقي التبرعات. ويهدف إلى تغطية نفقات تهم على الخصوص «إعادة بناء المنازل المدمرة»،
وأضافت الحكومة أنها عززت فرق البحث والإنقاذ وزادت من تقديم مياه الشرب وتوزيع الأغذية والخيام والأغطية. قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 300 ألف تضرروا من الكارثة.