البرهان في تركيا وبيرتس يعلن تنحيه شبح الحرب على تخوم “الجزيرة”
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس إنه سيتنحى عن منصبه. وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به في الدولة التي مزقها الصراع.
وتستعد حكومة السودان لمعركة من نوع آخر مع منظمة الأمم المتحدة، إذ لوحت بمقاطعة الجلسة وهددت بإعادة النظر في التفويض الممنوح لبعثة الأمم المتحدة “يونيتامس”، في حال خاطب فولكر بيرتس، جلسة مجلس الأمن المقررة لسماع إحاطته حول تقرير الأمين العام عن الحالة في السودان وأنشطة البعثة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح الأربعاء إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
أمنياً مع انحسار وتيرة حدة الاشتباكات والمعارك بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بشكل ملحوظ على صعيد جبهات القتال في شمال وجنوب دارفور ولاية الخرطوم، باستثناء حالات من القصف المتبادل المتقطع والغارات الجوية للجيش على ارتكازات ومواقع “الدعم السريع” في العاصمة القومية، تواترت الأنباء حول احتمالات تسرب المعارك إلى ولاية الجزيرة وسط السودان بتوغل تجمعات لقوات “الدعم السريع” نحو تخوم محلية الكاملين شمال الولاية.
من جانبه أكد العميد أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز الاستخبارات العامة بالولاية، أن لجنة أمن الولاية في الجيش السوداني في حالة انعقاد دائم تراقب الوضع من كثب، ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة شمال الجزيرة إلى جانب تعزير الارتكازات هناك.
من جانبه أكد أمين عام حكومة الجزيرة، استعداد حكومة الولاية لتقديم الدعم وإسناد معسكرات المستنفرين، فيما أعلن وفد الإدارة الأهلية جاهزيته لتقديم أكثر من 120 ألف متطوع للدفاع عن الولاية.