الأحمد: وقف النار وتسليم المطلوبين – أبو مرزوق: لقوة مشتركة تحفظ الأمن
في وقت سيطر الهدوء الحذر على عين الحلوة قبل ظهر امس غداة اجتماع عقد بين ممثلي حماس وفتح، سرعان ما تبخر مع تجدد الإشتباكات العنيفة بعد الظهر في حي حطين والرأس الأحمر واستخدمت القذائف الصاروخية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قبل الظهر في السراي، اجتماعا لبحث الوضع في المخيم ، شارك فيه عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسفير الفلسطيني لدى لبنان اشرف دبور، أمين سر حركة فتح فتحي ابو العردات، وعن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني باسل الحسن. وقال بعده الاحمد أنه «تقرر وقف إطلاق النار في عين الحلوة وتسليم المطلوبين باغتيال مسؤول قوات الأمن الوطني الفلسطيني العميد أبو شرف العرموشي”، مؤكدا أن «الجانب اللبناني سيجري اتصالات لوصول القرار هذا لجميع الأطراف».
اضاف: جهات خارجية تقدم إغراءات للأطراف المسلحة في عين الحلوة لتعم الفوضى في لبنان، مضيفًا «كلنا ثقة بالقيادة اللبنانية الحكيمة للتصدي لهذه المحاولات». كما أكد أن «كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضل خيار العقل، واذا كان هناك أناس مضللون من جهات أجنبية أو غير أجنبية مستفيدة من هذه الحال، فهذا ذنبهم وليس خيار الدولة اللبنانية ودولة فلسطين»، مشددا على «أننا لا نقدم على عمل منفرد ولا يقدم الأخوة في الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية على عمل منفرد أيضا. وهذه مناسبة لنؤكد لأبناء صيدا وفاعلياتها وقواها واحزابها وأيضا للجوار، بأن هناك من يريد توسيع الفوضى والصدام».
حماس والمفتي
من جهة ثانية استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من حركة «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق، وضم رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة وممثل الحركة في لبنان احمد عبد الهادي.
بعد اللقاء، قال أبو مرزوق: تم استعراض أوضاع المخيمات في لبنان العزيز، طبعا الإشتباكات التي حصلت بالأمس ومنذ 29 تموز. وضعنا سماحته في أجواء اللقاء الذي حصل بالأمس بيننا وبين الإخوة في فتح، وعقدنا إتفاقيات ملزمة بوقف إطلاق النار وسحب المظاهر العسكرية وعودة المهجرين وتسليم المطلوبين وتحريم الإقتتال الفلسطيني والدم الفلسطيني، وأن لا يستخدم السلاح بين أبناء شعبنا الفلسطيني على الإطلاق. فهذا السلاح هو للدفاع عن فلسطين وليس للإقتتال. وتم الإتفاق مع «فتح» على أن المسؤول عن الأمن يجب أن يكون قوة مشتركة وليس فصيلا واحدا، فكل الفصائل مسؤولة عن المخيم. كما اتفقنا على سحب المسلحين من المدارس وتهدئة الأجواء، حيث أن اللاجئين خرجوا من المخيم».
وتابع «وتم وضعه في صورة هذا اللقاء واللقاءات الأخرى مع الرسميين اللبنانيين»، مؤكدا «ان أمن لبنان يهمنا وهو جزء أساسي من أمننا ونسعى بكل جهدنا من أجل إحقاق حق العودة.»
وردا على سؤال حول اختراق الاتفاقات، قال «إن شاء الله الإتفاق الأخير لا يخرق».