الأمم المتحدة: كان من الممكن تفادي سقوط «معظم» القتلى جراء الفيضانات
عدد الوفيات في درنة الليبية «قد يصل إلى 20 ألفاً»
أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة امس الخميس أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» جراء الفيضانات المدمرة التي خلفت 3840 قتيلا وآلاف المفقودين في شرق ليبيا.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس خلال مؤتمر صحافي في جنيف أنه «كان بالإمكان إصدار إنذارات، لكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكنا تفادينا معظم الخسائر البشرية»، مشيرا إلى قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة في هذا البلد منذ سقوط نظام معمر القذافي.
وطمست السيول الناجمة عن العاصفة «دانيال» مساحات شاسعة من المدينة المطلة على البحر المتوسط، واجتاحت مساء الأحد مجرى نهر عادةً ما يكون جافاً، ما أدى إلى انهيار سدود ومبان متعددة الطوابق كانت في داخلها عائلات نائمة.
ويقدر المسؤولون عدد المفقودين بـ10 آلاف، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن العدد لا يقل عن خمسة آلاف.
وتباينت أعداد القتلى التي أعلنها المسؤولون حتى الآن، لكن كلها بالآلاف.
وقال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات، «البحر يلقي عشرات الجثث باستمرار».
وأضاف، «لقد أحصينا حتى الآن أكثر من 5300 جثة، ومن المرجح أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف لأن عدد المفقودين يصل أيضاً إلى الآلاف».
وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي الأربعاء، إن عدد الوفيات في مدينة درنة قد يصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً استناداً إلى عدد الأحياء التي دمرتها الفيضانات.