الرفاعي: للحوار والتمسّك بـ«الطائف» وإعادة انتظام هيكلية الدولة
اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» أن «بناء الدول القوية والسليمة والقادرة على مواجهة الظروف أمر معقول المعنى ومعقول الحدوث، لكن للأسف لبنان ليس نموذجا صالحا بعد».
وأشار إلى أن «السجون ستنفجر: بطء في المحاكمات، سوء في التغذية، انعدام في الطبابة؛ ناهيك عن المسجونين منذ عشرات السنين من دون وجه حق، وملف الموقوفين الإسلاميين يجب أن يغلق».
ودعا إلى»الحوار ولا شيء سواه، التمسك بالطائف وتطبيقه، إعادة أموال المودعين، وإعادة انتظام لهيكلية الدولة».
وأضاف: «التسلل إلى الساحات عبر النشاطات السياسية والاستقطاب بالمال والنفوذ يحتاج لصافرة الحكم، والهدف المسجل غير محسوب».
ورأى أن «مشكلة النزوح السوري أصبحت من التعقيد بحيث لا يكفي إطلاق مواقف عمومية، وكأنّ الحلّ سحريّ، يجب دراسة الملف بدقة وحرفية ووعي ورحمة. لو أنّ الحكومة اللبنانية قامت منذ البداية بإحصاء النازحين وحصرهم في مخيّمات محدودة، لما كانت الآن تعاني من جهل بشأن أعداد النازحين، وأصنافهم، وميولهم».
وأكد أن «تدهور الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة فيه رائحة الصهاينة الخبيثة، فتنة يجب أن تنتهي وينتهي معها كل مخطط للعبث بأمن لبنان واستقراره».
وتابع: «مخيم الجليل في بعلبك بوابة خير للمدينة والوطن، وجوده بأهله قيمة إضافية، ولولا حقهم بالعودة وتمسكنا به لسألنا الله لهم طول البقاء هنا».