ملك الأردن: مستقبل اللاجئين السوريين ليس في البلدان المستضيفة
بايدن: لإدارة تنافسنا مع الصين بمسؤولية ولوقف الحرب الأوكرانية
انطلقت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك أعمال الدورة رقم 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش: سيتم ضمان الحق في السلام إذا أوفت كل دولة بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً: لن نتمكن من معالجة المشاكل بشكل فعال إذا كانت المؤسسات الأممية لا تعكس العالم كما هو. يجب إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يتماشى مع عالم اليوم وإعادة تصميم البنية المالية الدولية، ولفت الى أن العالم متعدد الأقطاب بحاجة إلى مؤسسات تعددية عالمية، مشيراً إلى أننا نواجه مجموعة من التهديدات الوجودية كأزمة المناخ والتكنولوجيات التي لا تزال في مرحلة انتقال فوضوية.
وأشار غوتيريش أيضاً الى أن الإجراءات الأحادية الجانب تتصاعد وتقوض إمكانية التوصل إلى حل الدولتين في فلسطين، معتبراً أن الموتى في ليبيا كانوا ضحايا سنوات من الصراع والقادة الذين فشلوا في إيجاد طريق للسلام.
أما ملك الأردن عبد الله الثاني فقال في كلمته إن هناك 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي بلا حقوق مدنية ولا حرية تنقل، داعياً المجتمع الدولي إلى إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
واشار الملك الأردني الى “أن مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم، وحتى ذلك الحين، سنحمي بلدنا من أي تهديدات مستقبلية جراء هذه الأزمة، تمس أمننا الوطني”. واعتبر أنه “يجب علينا إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
أما الرئيس الأميركي جو بايدن فدعا الأمم المتحدة للعمل على وقف الحرب الروسية في أوكرانيا، محذراً من أن استقلال جميع الدول قد يكون في خطر.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قال بايدن “علينا التصدي لهذا العدوان الفاضح اليوم لردع أي معتدين محتملين غداً”.
وأضاف الرئيس الأميركي أنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه تحديات اليوم بمفردها، وأن “مستقبلنا مرتبط بمستقبل العالم” وقال “نسعى إلى عالم أكثر أماناً وازدهاراً لكل الشعوب”.
وفي ما يتعلق بمجلس الأمن، قال بايدن “قمنا بسلسلة من المشاورات من أجل توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه الدائمين وسنستمر في ذلك”.
كما اعلن بايدن: “سنستمر في بذل الجهود للحد من مخاطر أسلحة الدمار الشامل وسنرفع مستوى شراكتنا مع الهند واليابان وأستراليا، وحققنا تقدماً ملموساً لشعوب المنطقة، كما نسعى لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين عن طريق حل الدولتين، مشيراً الى تعهد
مجموعة الدول السبع بالعمل لتأمين 600 مليار دولار بشكل جماعي لتمويل البنية التحتية بحلول عام 2027، ولفت الى وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأفريقي والإيكواس لدعم الأنظمة الدستورية في الدول الأفريقية.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي فطرح مجموعة من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها العلاقة مع إيران، والتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال إن بلاده ملتزمة بمنع إيران من حيازة السلاح النووي، مضيفاً أنه إذا غيرت إيران من سلوكها “سنفكر في تغيير موقفنا تجاهها، والقرار يعود لطهران”.
وفي ما يتعلق بالتعاون مع دول الخليج، قال الوزير البريطاني “نبقى شركاء مقربين مع أصدقائنا في الخليج”.
وبشأن الأوضاع في الضفة الغربية، أوضح كليفرلي أن “توسيع الاستيطان يصعّب حل الدولتين، وخاطبنا الحكومة الإسرائيلية بشأن ذلك”.
واكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إنه لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي من دون دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح بن فرحان في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن “الناس بدأت تفقد الأمل في حل الدولتين “الإسرائيلية والفلسطينية” ونريد من خلال المجهودات إعادتها إلى الواجهة”.