عودة الحرب إلى إقليم كاراباخ
اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في جميع نقاط التماس بإقليم ناغورني قره باغ (كاراباغ) أمس، فيما طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الموقف.
جاء ذلك بعد إعلان أذربيجان أمسأنها أطلقت “عمليات لمكافحة الإرهاب” تستهدف القوات الأرمينية في ناغورني قره باغ، بينما نفت أرمينيا وجود قوات تابعة لها في الإقليم وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوقف ما وصفته بـ”عدوان” باكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية تدمير عدد من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية في قره باغ.
وقالت الوزارة -في بيان- إن قواتها وجهت ضربات بأسلحة دقيقة ضد القوات والمواقع العسكرية الأرمينية، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية هو إخراج التشكيلات المسلحة من “أراضي أذربيجان” وتدمير البنية التحتية العسكرية الأرمينية في الإقليم.
وأضافت أن العملية تهدف أيضا لإنهاء “استفزازات” أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى “المناطق المحررة”، وفقا للبيان.
من جانبها، أكدت روسيا أنها تلقت تنبيها من باكو “قبل دقائق” من انطلاق العملية الأذربيجانية في قره باغ.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تليغرام “تنتشر أنباء في وسائل الإعلام مفادها أن الجانب الأذربيجاني نبّه قوات حفظ السلام الروسية مسبقا… ذلك لا يتوافق مع الواقع، تبلّغ الجانب الروسي بالمعلومة قبل دقائق من بدء العملية”.
ودعت فرنسا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في قره باغ.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان- إنه لا مسوغ للعملية العسكرية الأذربيجانية، وإنها تعمل مع شركائها للإعداد “لرد قوي” على هذا “الهجوم غير المقبول”.
في الوقت نفسه، استنكر الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري في قره باغ، وأعرب عن أسفه على الخسائر البشرية، داعيا أذربيجان لوقف التصعيد.