شهيد في الضفة.. والاحتلال يحجز آلاف العمال في غزة
استشهد شاب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 6 في الضفة وغزة خلال يومين.
وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد في مخيم عقبة جبر أصيب برصاص الاحتلال، وقد توفي على الفور متأثرا بجراحه.
وأفادت منصات فلسطينية -عبر مواقع التواصل- أن الشهيد اسمه ضرغام الأخرس، ونشرت مقاطع فيديو لتشييعه في أريحا.
وكانت قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم عقبة جبر قرب مدينة أريحا، وأعلنت أنها اعتقلت شخصين، وسط مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
ومنذ شهور، تشهد الضفة حالة تصعيد شديد إثر اقتحامات جيش الاحتلال واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية.
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة مساء امس إصابة 4 متظاهرين برصاص جيش الاحتلال، جراء تفريق تظاهرات خرجت قرب السياج الفاصل. كما أُصيب العشرات بحالات اختناق.
وقد توافد مئات الفلسطينيين -لليوم الثالث على التوالي- نحو السياج الفاصل بغزة في 3 مناطق للمشاركة في مظاهرات دعا إليها شبان يطلقون على أنفسهم “الشباب الثائر” عبر مواقع التواصل تنديدا باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى.
ونددت السلطة الفلسطينية في رام الله و5 فصائل “بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”. وقالت الرئاسة إنها تدين جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في جنين وغزة ومختلف المدن الفلسطينية.
أما حركة حماس فقالت “كل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته لن تمر دون عقاب ولن تكسر إرادته وصلابته”.
من جهة أخرى أعلنت سلطات الاحتلال استمرار إغلاقها لمعبر بيت حانون مع قطاع غزة، ومنعت بذلك آلاف العمال من الوصول إلى أعمالهم بالأراضي المحتلة والضفة الغربية -اليوم الأربعاء- بعد أيام من مظاهرات قرب السياج الفاصل أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية النار وقتلت متظاهرا.
وقال مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن معبر بيت حانون المؤدي إلى غزة مغلق وسيعاد فتحه بناء على تقييم الوضع في المنطقة، على حد قوله.
وأفاد خبراء اقتصاديون محليون بأن هذه الخطوة تمنع أكثر من 18 ألف فلسطيني من العبور للعمل، مما يحرم الاقتصاد في القطاع المحاصر من حوالي مليوني دولار يوميا.
الإغلاق “عقاب جماعي”
وقال المتحدث باسم وزارة العمل في غزة، أيمن أبو كريم، إن 8 آلاف عامل ممن عادوا إلى غزة خلال موسم الأعياد اليهودية، لا يستطيعون العودة لأعمالهم في الداخل المحتل بسبب الإغلاق.
وأضاف أبو كريم أن إغلاق المعبر يعد عقابا جماعيا لحرمان العمال من المال الذي يحتاجونه لتحسين وضع عائلاتهم المعيشي.
وتتيح تصاريح العمل التي تمنحها سلطات الاحتلال تحقيق دخول لنحو 18.5 ألف عامل من غزة، التي يبلغ دخل الفرد فيها ربع مستواه في الضفة الغربية، في حين تبلغ نسبة البطالة فيها 50%، وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي.