«دار الحوار» في ذكرى استشهاد بشير الجميِّل: مشروعه عنوان لإستمرار النضال في سبيل بناء دولة الحق
نظّم «دار الحوار» ندوة ، لمناسبة الذكرى الـ41 لاستشهاد رئيس الجمهورية المنتخب الشيخ بشير الجميّل، حضرها الرئيس ميشال سليمان وحشد كبير من السياسيين والمهتمين.
بداية، تلا المحامي جيمي فرنسيس مقتطفات من خطاب قَسَم الرئيس الجميّل الذي اغتيل قبل تلاوة القَسَم.
وأشار مؤسس «دار الحوار» الاعلامي بشارة خيرالله ، في كلمته، الى «ما كان سيرفضه بشير الجميّل لو حَكَم، فهو كان سيرفض حتمًا وجود أي سلاح خارج إطار الشرعية.
واستعاد النائب نديم الجميّل جملة شهيرة لوالده «للدلالة على مشروع بشير لبناء لبنان في شباط سنة 1979 من كليّة الحقوق في الجامعة اللبنانية: « نحنا قررنا إذا ولا بد مصيرنا بخطر هون، نحنا منقبل ناخد المخاطرة، نحنا منقبل ناخد التحدي، إذا صمدنا منكون بنينا بلد لمية سنة لقدام، وإذا فشلنا، ما منقبل نعيش لاجئين ببلاد العالم، منموت بهالبلد»..
وعن الحوار قال النائب الجميّل: «ان الحوار الحقيقي مهم ولكن الدعوة الحالية مشروطة بانتخاب شخص ولهذا السبب لن تنجح.»
ورأى الوزير السابق كريم بقرادوني، «ان هدف الرئيس بشير الجميّل الأساسي كان «التحرير ومن بعده التغيير»، وهذا ما برز في أحد خطاباته عندما سأله أحد الصحافيين عن الحل، فأجابه: «الحلّ يحلّوا عنّا»، وكان يقصد الاسرائيلي والفلسطيني والسوري».
بدوره، اعتبر الوزير السابق زياد بارود «ان هدف الرئيس بشير الجميّل كان بناء دولة وليس بناء نظام وهناك فرق كبير، لأن دولة الحق تضمن الحريّات، وكانت شخصية بشير والكاريزما والجرأة العامل الأساسي الذي انعكس إيجابًا على السياسة، بالإضافة إلى اعتماد بشير الجميل على فريق عمل من «أحسن الناس» لبناء الدولة».
ثم تحدث ممثل حزب «الوطنيين الأحرار» المهندس فرنسوا زعتر فاستذكر علاقته الشخصية ببشير التي بدأت في فرنسا، واعتبر ان الرئيس كميل شمعون «أحب الشيخ بشير بصدق كما أحب ابنه الشهيد داني»، وقال: «اننا بحاجة اليوم إلى رئيس يحمل فكر الرئيس كميل شمعون ويتمتع بصلابة بشير الجميّل وعنفوانه».
وقال ممثل رئيس حزب «الكتائب: «ان بشير الجميّل هو حالة خاصة لا تشبه إلّا بشير، وهو الذي استطاع تغيير صورة الدولة في أذهان الناس قبل ان يتسلم سدّة الرئاسة على الرغم من حالة الفوضى والحرب. وهذا دليل ان بناء الدولة لا يحتاج إلى وقت ولا إلى تعديل دستور بقدر ما يحتاج إلى إرادة بناء الدولة وقدرة على البناء».
وقال ممثل رئيس حزب «القوات اللبنانية في مداخلته: «كان لي الحظ ان اتعرف على الشيخ بشير الجميل شخصيًّا سنة 1978 في احتفال لاستذكار شهداء العيشية.. فهو استطاع أن يحكم الجمهورية قبل ان يستلم دستوريًا، وهذا بفعل الطابع القيادي في شخصيته».
من جهته اعتبر الرئيس سليمان ان «الرئيس القائد هو النموذج الصعب، والقائد الذي يستطيع نقل تطلعاته إلى المجموعة ويجعل من أهدافه هدفًا للمجموعة هو الرئيس القائد.»
وقال: «بشير الجميّل تكلم بالحقيقة وقال أمام العالم «قولوا الحقيقة»، وما أحوج لبنان إلى قول الحقيقة، يدعون إلى الحوار متجاهلين كل الحقائق الموجودة على طاولة الحوار السابقة.»
وذكّر سليمان «ان الشيخ بشير آمن بلبنان الواحد، لبنان الـ10452 كلم، منبهًا من اللجوء إلى مشاريع التفتيت سواء كانت عن حسن نية أو عن سوء نية، لأن حصة أي لبناني بلبنان الـ10452 أكبر بكثير من حصته بأي بقعة أيًا يكن شكلها».
وردًا على سؤال حول عبارة «ما بدنا رئيس يطعن المقاومة، « قال سليمان: لقد طُعنت هيئة الحوار بمكوناتها كافة عبر الانقلاب على البنود التي تمت الموافقة عليها، لقد انقلبوا على كل التزاماتهم وعلى رئيس الجمهورية ».
وفي الختام قدّم مؤسس «دار الحوار» للنائب نديم الجميّل منحوتة للرئيس بشير الجميّل صممها عضو لجنة «دار الحوار» المهندس داني الحاج، ثم احتفل المجتمعون بنخب المناسبة.