الهاشم يتسلّم بعثة لبنان في الأمم المتحدة ومراد تدفع ثمن التناقضات
تسلم المستشار الديبلوماسي هادي الهاشم مهامه على رأس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة في نيويورك بصفة رئيس بعثة بالوكالة بعد استدعاء رئيسة البعثة بالوكالة المستشارة جان مراد من قبل وزارة الخارجية والمغتربين.
ويأتي وصول الهاشم بعد الجدل الذي رافق المشاورات المغلقة الممهدة لجلسة مجلس الامن الدولي بشأن التجديد لليونيفل سنة اضافية في اواخر آب الماضي، والاتهام بالتقصير في الاداء الديبلوماسي اللبناني اثر صدور القرار.
وعلى الرغم من تلك الانتقادات والاتهامات المتبادلةبين وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب ومندوبة لبنان السابقة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي، على خلفية تحميل مدللي مسؤولية إدخال التعديلات على قرار تمديد ولاية “يونيفيل”، العام الماضي، فيما اتهمت مدللي بوحبيب بأنه “يفتش عن كبش محرقة لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية عدم تمكنه من تغيير قرار “يونيفيل، كانت مراد تسعى بحماس لإقناع مندوبي الدول الاعضاء باعتماد الصيغة التي اعتمدت سابقا على مدى اعوام.
واكد مصدر ديبلوماسي ان تباينا ظهر في الموقف اللبناني حيال القرار المتخذ، ففيما أعلنت مراد أنّ قرار التمديد لليونيفيل لم يعكس أزمات لبنان بصورة كاملة، ولم يضع في الاعتبار خصوصية الواقع الحالي وكأنها تصوب على المجلس بأن قراره 2695 انتهك تلك الخصوصية التي هي السيادة اللبنانية، رحب الرئيس ميقاتي بقرار التمديد، واعتبره يساهم في تعزيز الامن والاستقرار، مؤكدا تمسك لبنان بالقرار 1701 واحترام سائر القرارات الدولية.
كما أعلن بو حبيب ان القرار الجديد هذا العام اكد على احترام وتنفيذ اتفاقية المقر التي تنص على التعاون مع الدولة المضيفة.
وألمح المصدر عينه الى ان هذا التباين بين تصريح مراد غير المتفق عليه مسبقًا وبين ترحيب الرئيس ميقاتي والوزير بو حبيب هو وراء استدعاء مراد وتعيين الهاشم، المقرب جدًا من النائب جبران باسيل، خلفًا لها.