الاحتلال ينقل سعدات إلى سجن «نفحة».. قطعان المستوطنين يقتحمون الأقصى
اقتحمت قطعان المستوطنين والمتطرفين اليهود مجددا باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة أمس في ثاني أيام عيد “العُرش” اليهودي، وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 859 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى خلال فترتي الاقتحامات، الصباحية وما بعد صلاة الظهر، وأدوا طقوسًا تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى، وتحديدًا عند بابي السلسلة والقطانين.
وأظهرت مقاطع مصورة قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تعتدي على بعض الفلسطينيين المرابطين في محيط المسجد الأقصى ومنعتهم من الاقتراب منه.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن نحو 600 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس الأحد.
حمل البرلمان العربي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
ومساء أمس أدان البرلمان العربي بشدة، في بيان له، اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى، بقيادة شخصيات سياسية إسرائيلية متطرفة، والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد، بذريعة الأعياد اليهودية، والتصعيد الممارس بشكل منهجي في المنطقة المحيطة به والبلدة القديمة من القدس المحتلة، وكذلك التصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد، بحماية قوات الاحتلال.
وأكد أن استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا، يُعد استفزازا لمشاعر أكثر من 2 مليار مسلم يمثلون ربع سكان العالم، وهو أمر مرفوض وينذر بدفع الأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية إلى مزيد من التصعيد والتوتر، وجر المنطقة لحرب دينية.
على صعيد آخر أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن وحدات تابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القسم رقم 5 في سجن “ريمون” الإسرائيلي، ونقلت جميع الأسرى المحتجزين في القسم إلى سجن “نفحة”.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى البالغ عددهم 90 أسيرا، بعد عملية قمع نفذتها وحدات تابعة لإدارة السجون.
وقال، في بيان له، مساء أمس أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسرى دون السماح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، وأبلغت الأسرى- في إطار إجراءاتها التنكيلية- أنها لن تعيد الذين جرى نقلهم وستبقيهم في سجن “نفحة”.
إلى ذلك حَمّلت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني وما يُسمى إدارة مصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة رفيقها الأمين العام القائد أحمد سعدات وعدد من الرفاق، من قسم (5) في سجن ريمون إلى قسم (10) في سجن نفحة.