هل انتهت أزمة مخيم عين الحلوة بعد إخلاء المدارس من المسلحين؟
نجحتْ القوى الفلسطينية في تَجاوُزِ قطوعٍ أمني في مخيم عين الحلوة بعد نجاحِ خطوةِ إخلاء مدارس «الأونروا» من المسلّحين من حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» من مناطق الطوارئ – بستان القدس – الشارع الفوقاني، وتموْضع القوة الأمنية المشتركة أمام مداخلها تمهيداً لتسليمها إلى وكالة غوث اللاجئين لبدء المسح الأمني وإحصاء الأضرار وإعادة الترميم والصيانة.
وشعر أبناء المخيم بالارتياح لخطوة إخلاء مدارس الأونروا والانتشار في مناطق كانت تُعتبر ساخنة ومَحاور قتال وما زالت الدشم والمتاريس والشوادر على حالها في الشارع الفوقاني ومنطقة الطوارئ، والطرق مقفَلة والدمار كبير.
أما في مدارس الأونروا، فالأضرار كبيرةٌ وفوق الوصف، وبعد إخلاء المدارس، عادت عشراتُ العائلات النازحة إلى منازلها التي غادرتْها قسراً بسبب الاشتباكات، ولم يَبْقَ في مدرسة «نابلس» التابعة لوكالة «الأونروا» في صيدا سوى بضع عائلات تنتظر حسم قرارها بحلول اليوم على أبعد تقدير. ومن المتوقّع، أن تعقد «هيئة العمل المشترك الفلسطيني»، اجتماعا لتقييم هذه الخطوة واتخاذ قرار بالخطوة الأخرى ومنها انتشار «القوة المشتركة» في حي حطين ودعوة العائلات النازحة للعودة إلى منازلها، والعمل على إزالة المظاهر المسلحة، لتبقى القضية الأساس في كيفية التعامل مع قضية المشتبه فيهم في جريمة اغتيال العرموشي.