السيسي يترشح لولاية ثالثة: استكمال المشروعات وسياسة خارجية جديدة

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وذلك في الانتخابات المزمع إجراؤها في كانون الأول المقبل.

وقال السيسي في كلمته في ختام مؤتمر “حكاية وطن “الذي عقد لمدة 3 أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه ستتم إعادة بناء سياسة خارجية جديدة لمصر، مطالبا المصريين بالمزيد من العمل بعد كل انتقاد أو تشكيك وتحويل الإساءة إلى وقود لتحقيق النجاح.

وأضاف أن “المصريين حققوا ملحمة تاريخية بعدما استعادوا بلادهم من جماعة الظلام والغدر وواجهوا إرهاباً غاشماً ثم واجهوا تحديات كبيرة لتحقيق التنمية والبناء وإقامة دولتهم القوية”.

وشدد الرئيس المصري أنه يجدد العهد لتحقيق طموحات المصريين وإقامة دولة المؤسسات التي تحقق الحياة الكريمة، مشيراً إلى أنه وجّه الحكومة لبحث مخرجات الحوار الوطني وتنفيذ توصياته وبناء دولة عصرية.

وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات أعلنت، الاثنين الماضي، إجراء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد في العاشر من كانون الأول المقبل وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية.

وكشف المستشار وليد حمزة، رئيس الهيئة خلال مؤتمر صحافي عالمي، عن دعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية 2024، التي ستعقد تحت إشراف قضائي كامل، كما أعلن فتح باب الترشح للراغبين.

وأضاف أنه سيُخصص قاضٍ لكل صندوق، كما يسمح لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بالمتابعة، موضحا أنه سيتم إعلان القائمة الأولية للمرشحين وفترة الطعون وفترة الصمت والقائمة النهائية وإعلان النتائج، وبعدها انتخابات الإعادة في الداخل والخارج.

وتابع أنه تم إصدار القرار 3 لسنة 2023، ويتضمن أن يبدأ الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الفترة من 5 إلى 15 الجاري على أن تبدأ الانتخابات في الخارج أيام 1و2 و3 كانو الأول، وداخل مصر في أيام 10 و11 و12 من كانون الأول وفي حالة الإعادة تجري الانتخابات في 8 و9 و10 كانون الثاني المقبل.

وفاز الرئيس السيسي في الانتخابات التي جرت في حزيران من العام 2014، والانتخابات التي جرت في آذار من العام 2018.

وكان آلاف المصريين طالبوا أمس السيسي، بالترشح لولاية ثالثة.

ومنذ الصباح، توافد آلاف من أنصاره في حافلات نحو الميادين في القاهرة حيث وضعت منصات بينما رفعت لافتات مكتوب عليها “نعم للاستقرار” وعلقت صور كبيرة للرئيس المصري حتى على مراكب التنزه الصغيرة في النيل. 

وقال أحد المشاركين في هذه التظاهرات، حسن عفيفي، وهو مدرس وصل في حافلة مع تلاميذه “خرجنا جميعا لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشروعاته الكبرى، ليس هناك من هو أفضل منه لمستقبل البلد”. 

وفي حال فاز في هذه الانتخابات، ستكون هذه الولاية الثالثة والاخيرة للسيسي طبقا للدستور الذي عدله في العام 2019 ليتمكن من الاستمرار في السلطة حتى العام 2030.