الخطيب: هل من عاقل يرفض الحوار؟ معاناة اللبنانيين في «الدجل السياسي»
أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب الصلاة، في مقام النبي شيت، والقى خطبة الجمعة، لفت فيها الى «إن معاناة اللبنانيين هي في هذا الدجل السياسي الذي يلجأ لتغطية أهدافه بالغطاء الديني والطائفي والمذهبي الذين يظهرون حرصهم على الطائفة والمذهب ويدخلون الطوائف والمذاهب في صراعات دينية طائفية ومذهبية فيما هم ينحرون الاديان والطوائف والمذاهب».
وقال: (…) «آخر هذا الشوط تعطيل الحوار بدفع من قوى خارجية ليس فيه مصلحة وطنية، فهل من عاقل يرفض الحوار مع وجود أزمة بهذا الحجم الذي يهدد مصير البلد وما هو البديل عن الحوار، سوى الخراب وكيف ننتج انتخاب رئيس للجمهورية؟ وكيف نعالج أزمة النازحين الخطيرة اذا كنا نرفض الحوار ونعطل التشريع ونعطل مجلس الوزراء ونرفض الدفاع عن أنفسنا في مواجهة التهديدات الصهيونية؟ (…)».
وتوجه الخطيب الى اللبنانيين: «يكفي لبنان أزمة النازحين التي أريد منها التآمر على سوريا ولبنان ويكفي هذا للقوى اللبنانية أن تعيد حساباتها ولغة التواصل بينها والحوار لا التقاطع والتدابر كي تستطيع أن تتدبر أمرها وتصون لبنان من الأخطار المصيرية التي تهدده. لقد ثبت للجميع بالتجارب أن الطوائف ليست مصدر خوف من بعضها على بعض، وان النظام الطائفي لن يشكل لها الدرع الواقي وإنما دولة المواطنة القائمة على اساس المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وهي التي تصون كرامة المواطن وتحفظ للطوائف دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية وكرامة المواطنين وكرامة وسيادة الوطن».