الاحتلال يسمح باقتحام المستوطنين للأقصى ويمارس تفتيشاً عارياً بحق موظفي الأوقاف
اقتحم 76 مستوطناً إسرائيلياً متطرفاً المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في وقت رفعت فيه جماعات الهيكل شعاراً يطالب بتعزيز الاقتحام والتعامل معه على أنه الفعل اليهودي الطبيعي.
وعززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس في ثاني أيام طوفان الأقصى كما سمحت بدخول مجموعات المستوطنين المتطرفين وفي المقابل منعت الفلسطينيين من الدخول.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. وأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها في محيط الأقصى، ومنعت المصلين ممن تقل أعمارهم عن 55 عاماً من دخوله.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، واعتدت على حراس الأقصى وسدنته بالضرب، وفتشت بعض الحراس تفتيشاً عارياً ومنعتهم من تسلم مراكز حراستهم، ومنعت الموظفين من الوصول لأماكن عملهم قبل أن تفرغ ساحة الأقصى تماماً وتفتح باب الاقتحام للمستوطنين. وأكدت شاهدة عيان، أن كل حارس دخل للمسجد تعرض للضرب، ومنع الاحتلال دخول الحارسات إلا ببطاقة الأوقاف، وتم تفتيش النساء على الأبواب، وأصبح المسجد ثكنة عسكرية.
أما البلدة القديمة، فمنع من دخولها إلا من ثبت عنوانه البلدة القديمة، في الهوية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق التماس في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، إسناداً للفلسطينيين تحت القصف في قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان.
وأفاد الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابتين عند حاجز قلنديا، واحدة في الرأس، وأخرى رصاصة مطاطية في الأطراف، بعد مواجهات مع قوات الاحتلال.
أما جنوباً في بلدة سلوان حامية المسجد الأقصى، فاندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال دعماً لغزة، كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس وبلدة بيت إجزا وفي محيط حاجز الجيب شمال غرب القدس إسناداً لأهل قطاع غزة.