الرابطة المارونية: لهيئة طوارئ وطنية تضع خارطة طريق لعودة السوريين
عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعا استثنائيا برئاسة السفير خليل كرم وحضور الاعضاء، للبحث في المستجدات على مستوى المنطقة، ومتابعة أزمة الوجود السوري بـ»أشكاله المختلفة في لبنان، وأبعادها الخطيرة التي تهدد اللبنانيين والسوريين معا (…)».
وصدر بيان عرض للتطورات في المنطقة، ولا سيما ما تشهده فلسطين المحتلة»، معتبرا «ان تفاقم الصراع العسكري ناجم عن الإستمرار في تجاهل إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك في ازدياد التوتر في الشرق الأوسط».
ودعت الرابطة المارونية كلا من الامم المتحدة، الى حزم امرها لجهة التطبيق الفوري لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالصراع العربي – الاسرائيلي، وانهاء هذا الظلم المتمادي للشعب الفلسطيني واعادة تأكيد وجوب جعل مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002 (…)».
ودعت المجتمع الدولي الى «اتخاذ الاجراءات على مستوى الامم المتحدة ومجلس الامن لجعل القدس مدينة مفتوحة للاديان السماوية الثلاث، وايجاد مرجعية دولية لادارتها، والزام اسرائيل الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري والنقاط المتحفظ عليها على طول الحدود البرية، استنادا الى حقيقة ان هذه الحدود مرسمة وخرائطها مودعة في الامم المتحدة، وكل ما تحتاجه هو اعادة تثبيت هذه الحدود وليس ترسيمها (…)».
ودعت «الدولة اللبنانية الى العمل على عدم إقحام لبنان في الحرب الدائرة في المنطقة وإتخاذ كل ما يمكن من الإجراءات تحاشيا لكل التداعيات والأضرار».
بالنسبة الى ملف الوجود السوري المتعاظم في لبنان، دعت الرابطة السلطات اللبنانية، لا سيما حكومة تصريف الاعمال، الى «تأليف هيئة طوارئ وطنية برئاسة رئيس الحكومة للعمل على وضع خارطة طريق لعودة السوريين الى بلادهم، وحمل هذه الخطة الى الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والحكومة السورية، والى كل من يمكنه مساعدة لبنان، وذلك استدراكا لتفاقم التداعيات والانعكاسات المستقبلية الخطيرة على الوطن (…)».