كرامي : عندما دقت ساعة الجهاد والنضال عادت طرابلس الى رفع الراية وإلى البوصلة الحقيقية وهي فلسطين قضيتنا والقدس هي عاصمة فلسطين
قال رئيس “تيار الكرامة وعضو تكتل “التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي، في حديث إذاعي ردا على سؤال حول كيفية تفاعل طرابلس واهلها والقوى السياسية فيها مع معركة طوفان الاقصى في فلسطين : ” أن طرابلس ليست منعزلة ابدا عن واقعها العروبي والإسلامي وفي طبيعة الحال أن تكون متعاطفة بل وداعمة لهذه القضية التي وبالرغم من كل المعاناة التي عانتها طرابلس خلال الـ٣٠ سنة الماضية، وانا أقول إن هذه المعاناة كانت مقصودة وممنهجة لتحييد هذه المدينة عن البوصلة الحقيقية، ولكن عندما حان الوقت ودقت ساعة الجهاد والنضال عادت طرابلس الى رفع الراية والعودة إلى البوصلة الحقيقية وهي فلسطين قضيتنا والقدس هي عاصمة فلسطين”.
أضاف كرامي :”بالنسبة للقوى السياسية، هناك ارتباطات للقوى السياسية في طرابلس بعدة اتجاهات، فبالامس كان هناك لقاء للنواب السنة في دار الفتوى بدعوة من سماحة مفتي الجمهورية، وكان واضحاً تأثير سماحة المفتي على هذا الاجتماع وتأثره في هذه القضية، إذ أنه لم يخفِ شعوره، فقد أصدر بيانان سابقان وبالامس كان البيان الثالث، وفي بياناته الثلاث حيا خلالها المجاهدين و ترحّم على الشهداء الذين ارتقوا كما انه تبنى القضية”.
وقال كرامي: “كل المجتمعين في الامس كانوا تحت هذا السقف الذي وضعه المفتي، وفي هذا التوجه، وكلنا في هذه القضية ومعها”.
وفي رده عن إمكانية توسع العدوان الإسرائيلي ليشمل لبنان قال كرامي مؤكداً :” أن الحرب قد توسعت في هذه الأثناء، هناك قصف في الجنوب و العدو الاسرائيلي لم يتوان ولا لحظة منذ العام ١٩٤٨ لغاية اليوم بالعبث في الساحة اللبنانية أمنيا واستخباراتيا، وبعد حرب تموز خرق العدو القرار الاممي ١٧٠١ مئات آلاف المرات”.
واضاف: “منذ بدء الحرب السبت الماضي والى اليوم هل شهدنا يوماً واحداً لم تعتد فيه اسرائيل على الأراضي اللبنانية”؟
تابع كرامي: “لقد سقط لنا ٧ شهداء، إذا هذا اعلان حالة حرب ومن الواضح أن إسرائيل من جهة خائفة وهشة، فهي دولة وهمية ومصنوعة من كرتون، لانها بغضون ساعات من بدء المعركة استنجدت بالولايات المتحدة وأوروبا والعالم كله، ومن جهة أخرى تحاول ان تجرنا الى الحرب، لذلك نحن لا نريد الحرب لكن من الواضح أنها فرضت وستفرض علينا، ونحن كلنا كالبنيان المرصوص لمواجهة إسرائيل، ولا يوجد خلل في ساحتنا في هذا الاتجاه، ونحن كما عبرت بالأمس في اجتماع مع سماحة المفتي اقول اليوم انه ليس وقت الخلافات الداخلية، نحن بنسبة ٩٩٪ متفقين على هذا الأمر فدعونا نؤجل هذا الخلاف او الاختلاف الى حين اخر و نعالجه بالكلام ولكن لا نترك ولا ثغرة للعدو أن يوجهها على جبهتنا الداخلية”.
واجاب كرامي ردا على سؤال عن اطمئنانه للموقف اللبناني الرسمي والشعبي في حال توسعت الحرب، :”العدو يقصفنا ويستهدفنا من جهة ومن جهة أخرى لا قدر الله، وانا لا أظن أن هذا سيحصل لانه ومن الواضح أن التحضيرات كبيرة والمعركة طويلة ويجب أن نتمتع بنفس طويل، ولكن لا قدر الله والجبهة الداخلية في فلسطين تزعزعت، هل من احد لديه شك أننا سنكون الهدف التالي لإسرائيل؟”
واضاف: “ان لبنان بنموذجه يزعج اسرائيل ونقيد اسرائيل، فمن الطبيعي أن نكون الهدف الثاني”.
وأعرب كرامي عن رأيه، قائلاً: “إن شاء الله لا نصل إلى تلك المرحلة ولكن علينا أن نكون مستعدين ونحن مستعدين بإمكانياتنا، بالكلمة والموقف وهذا مطلوب، فنحن اليوم نقول للجميع من لديه كلمة جيدة يقولها ومن ليس لديه كلمة جيدة عليه ان يدعم بالموقف أو الكلمة أو يدعمهم بالدعاء وبالتحضير لاي شي يخدم لوجستياً”.
كما تمنى كرامي أن “لا نحتاج إلى تحضيرات لوجستية”، مؤكداً “أن هذه المعركة معركتنا وهذه القضية قضيتنا وهذه قضية الأمة ولا يمكن أن نغيب عنها ولا أستطيع أن ارى احرار العالم من مسلمين وغير مسلمين وعرب وغير عرب يتفاعلون معنا في هذا القضية ونحن منشغلين بخلافات داخلية، رغم أنهم يحاولون اسكات أصواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام المضلل، لكنهم لن يستطيعوا اسكات هذه القضية، واتمنى من الله أن يشفي الجرحى وان يحتسب شهداءنا في عليين ويحمي فلسطين وان شاء الله النصر حليفنا”.