عصام عبد الله الى مثواه الأخير في الخيام
رفاق درب ومحبّون وإعلاميون كانوا في وداعه
ودعت بلدة الخيام الجنوبية، الزميل المصور الشهيد عصام العبدالله، الذي استشهد أثناء قيامه بواجبه الصحافي، مع مجموعة من الصحافيين في بلدة علما الشعب، بعد استهدافهم بقصف إسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الزملاء بجروح. واستقبل جثمان الشهيد ملفوفا بالعلم اللبناني برش الارز والورود وصوت الزغاريد، وجاب به اهله ومحبوه طرقات البلدة محمولاً على الاكف، وسط حال من الحزن والبكاء والنحيب.
وبعد الصلاة، نقل جثمانه من منزله في الخيام الى جبانة البلدة، وشارك في التشييع حشد كبير من الاعلاميين والسياسيين وفاعليات المنطقة وابناؤها الذين دانوا الاعتداء السافر على الجسم الاعلامي مما ادى الى استشهاد العبدالله وجرح 4 آخرين. ومن المشاركين بالمراسم النواب: علي حسن خليل، الياس جرادي، علي فياض، حليمة القعقور، وفراس حمدان، وفد ممثل قائد الجيش والمخابرات على رأسه العميد الركن رودولف هيكل، المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة الزميل فارس الجميل الذي قدم التعازي باسم الرئيس نجيب ميقاتي، وشخصيات دينية وحزبية واعلامية وحشد من اهالي البلدة.
كما شارك المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة مع وفد من الوزارة بمراسم التشييع وقدم التعازي بإسم وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري وموظفي الوزارة، وأشاد بـ «عطاءات الراحل واخلاقه الحميدة»، وطالب بأن «تدان اسرائيل على هذه الجريمة النكراء التي اقترفتها عن قصد، وهي جريمة يجب ان تحاسب عليها لانها تخالف حقوق الانسان وكل الانظمة الدولية، وهي تحاول ان تكتم الصوت وتشوه الحقائق وتمنع نقل الصورة الحقيقية عن الواقع الذي نعيشه، ونحن ندعم كل مقاومة ضد اي احتلال من اجل كل انسان. ونحن في وزارة الاعلام نقف الى جانب الصحافيين والاعلاميين في اداء مهماتهم، واقل واجب ان نطالب بإدانة اسرائيل على ما فعلته من جريمة نكراء بحق اعلامي شاب، والذي كان واضحا انه تم استهدافه وزملاءه عن قصد».