اليوم الـ 11 لمذابح غزة.. الأردن يستضيف قمة رباعية بحضور بايدن
الأميركيون يدفعون بتعزيزات عسكرية للدفاع عن إسرائيل ويؤكّدون لإيران عشية وصول الرئيس استعدادهم لقتالها
يستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني، اليوم، كلا من الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووفق ما نشرته قناة “المملكة” الأردنية، سوف يعقد الملك عبدالله لقاءات منفصلة مع الرؤساء الثلاثة، حيث ستتركز المباحثات “على سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع”.
ويستضيف الملك الأردني قمة ثلاثية تضم الرئيسين المصري والفلسطيني، كما يستضيف قمة رباعية تضم الرؤساء الثلاثة لبحث التطورات الخطيرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام.
ومن المقرر أن يصل بايدن اليوم إلى إسرائيل لإجراء محادثات مع مسؤوليها حول الحرب على قطاع غزة، في حين يلتقي بعدد من القادة العرب في وقت لاحق.
كذلك توجه الجنرال مايكل إريك كوريلا المشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط إلى إسرائيل في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، قائلاً إنه يأمل في ضمان حصول الجيش الإسرائيلي على ما يحتاج إليه لمواجهة “حماس”.
وسيسعى بايدن خلال زيارته لتفادي حرب إقليمية مع إيران الداعمة لـ”حماس”، التي حذرت، الإثنين، من “إجراء استباقي” محتمل ضد إسرائيل “خلال الساعات المقبلة”.
وقبيل وصول بايدن وضع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عددا كبيرا من القوات الأميركية على أهبة “الاستعداد للانتشار” خلال عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد)، على الرغم من أن العديد من المسؤولين قالوا إن الدور الأميركي لن يكون للقتال.
وأكد مسؤول أميركي أن أوستن أصدر الأوامر للقوات بأن تكون جاهزة للانتشار في شرق البحر الأبيض المتوسط خلال 24 ساعة من تلقي الأمر.
وعلى وجه التحديد، يقول كبار المسؤولين إنه سيتم إرسال قوات لتقديم المشورة وتقديم الدعم الطبي للقوات الإسرائيلية.
وقال مسؤولون إن الأمر ليس بمثابة موقف ردع مثل ما شوهد مع تعبئة المجموعات الضاربة من حاملتي الطائرات “يو إس إس فورد” و”يو إس إس أيزنهاور” في البحر الأبيض المتوسط، ولكن بدلاً من ذلك يبدو أنه يصل إلى دور الدعم المباشر “للدفاع عن إسرائيل”، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية وضع ألفي جندي أميركي في حال تأهب تحسباً لانتشار محتمل في الشرق الأوسط،
وبالتوازي، قالت مصادر إيرانية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سلمت ممثل طهران بالأمم المتحدة رسالة عن الأوضاع بالأراضي الفلسطينية.
وأضافت المصادر أن رسالة واشنطن تضمنت 4 بنود تطالب طهران بتبني نهج خفض التصعيد تجاه ما يجري بغزة، محذرة من أن دخول إيران المباشر بالمواجهة سيقابل بتحرك عسكري أميركي مباشر.
وكان الاحتلال الإسرائيلي اعلن امس إنه انتهى من تعبئة مئات الآلاف من جنود الاحتياط والتجهيزات اللازمة استعدادا لتنفيذ مجموعة من الخطط الهجومية في قطاع غزة.
ولليوم الحادي عشر، واصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة جديدة في اليوم الـ11 من حربه على غزة، التي خلفت حتى الآن أكثر من 3000 شهيد و12 ألف و500 جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء، فيما ردت المقاومة الفلسطينية بقصف تل أبيب اكثر من مرة وعسقلان ضمن عمليتها طوفان الأقصى.
واستشهد منذ فجر امس 80 فلسطينيا وأصيب المئات -بينهم نساء وأطفال- نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت بالخصوص مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع وأدت إلى تدمير منازل على رؤوس ساكنيها.
ورفع جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموع العدد المعلن للعسكريين القتلى في عملية طوفان الأقصى إلى 302 ضابط وجندي.
وشيّع أهالي قطاع غزة جثمان القيادي في كتائب القسام أيمن نوفل، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف جوي استهدف مخيم البريج وسط قطاع غزة.