وزير الخارجية التركي في بيروت: حرب غزة قد تؤدي إلى حروب كبيرة
أعلن وزير الخارجية التركيّ هاكان فيدان “أن تركيا تعمل لعدم تمدد الحرب إلى لبنان والبلدان الأخرى “، مؤكدا ان “هذه الحرب قد تؤدي الى حروب كبيرة جدا ومدمرة لكنها قد تؤدي الى حل تاريخي”، مشددا على “ان الرئيس رجب طيب اردوغان يؤمن ان من الممكن الخروج من هذه الازمة الى السلام”.
ولفت الى ان “الوقت حان ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، والسلام لن يحل في المنطقة اذا تم تأجيل موضوع قيام دولة فلسطين”.
بدأ وزير خارجية تركيا زيارة للبنان أمس، افتتح خلالها، في وسط بيروت المبنى الذي تبرعت بلاده بترميمه حيث انتقلت وزارة الخارجية لتتخذه مقرا لها بعد انفجار المرفأ عام ٢٠٢٠.
الخارجية:
استهل هاكان جولته على المسؤولين اللبنانيين بزيارة نظيره عبدالله بوحبيب في الخارجية، وعقد الوزيران اجتماعا موسعا ضم اعضاء الوفدين اللبناني والتركي.
تلا الاجتماع مؤتمر صحافي استهله بوحبيب بكلمة رحب فيها بالوزير التركي بعد استلام مهامه على رأس الديبلوماسية التركية لاول مرة في بيروت.
وقال بوحبيب: “(…)”تأتي هذه الزيارة في لحظة دقيقة جدا”، لكي نتشاور ونتبادل الآراء في هذه الظروف المعقدة والخطرة جدا” التي تمر بها منطقتنا (…)”.
أضاف: “نحن في لبنان لسنا هُواة أو دُعاة حرب بل نرغب بالحفاظ على الهدوء والاستقرار، ولتحقيق ذلك يجب توافر شرطين اساسين: الاول: وقف الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية المتزايدة على الحدود الجنوبية. و”الشرط الثاني: وضع حد لإستمرار التصعيد في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي الذي تحول الى حقد أعمى على كل سكان القطاع، قد يؤدي الى عواقب لا تُحْمَدُ عُقباها على الشعوب والدول في المنطقة، وعلى المصالح الدولية (…)”.
من جهته، وزير خارجية تركيا، قال: (…) موضوع غزة مدرج في الخانة الاولى على جدول اعمالنا. نحن نواصل مشاوراتنا لاتخاذ التدابير لمنع توسع الاشتباكات ومنع استمرار القمع والاحتلال (…)”..
اضاف: “حان الوقت ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، والسلام لن يحل في المنطقة اذا تم تأجيل موضوع قيام دولة فلسطين وما الازمة الحالية الا الدليل على ذلك . من اجل اتخاذ قرارات ملموسة في هذا الصدد الاتصالات مستمرة بكثافة، وغدا سيجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في جدة، ويوم السبت المقبل ستعقد في القاهرة قمة للزعماء”.
وقال فيدان عن ازمة النزوح السوري في لبنان: “كما تعلمون هناك مليونا سوري لاجئ يعيشون في لبنان وحوالى ثلاثة ملايين ونصف المليون يعيشون في تركيا وبحثت مع الوزير بوحبيب ضرورة ايجاد تسوية سياسية شاملة لهذا الموضوع”.
في السرايا: وزار الوزير التركي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي، في حضور سفير تركيا في لبنان علي باريش اولوصوي والوفد المرافق، وعن الحانب اللبناني مستشارا الرئيس الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وأكد رئيس الحكومة “أن الاولوية الراهنة يجب أن تكون وقف الحرب الاسرائيلية الدائرة في غزة والاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان”.
وجدد “شكر تركيا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمها له في المجالات كافة”، واعتبر “ان دعم تركيا لترميم مبنى وزارة الخارجية يندرج في اطار الخطوات المشكورة للوقوف الى لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها”.
اليرزة:
واستقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الوزير فيدان والوفد المرافق وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.