اليوم الـ14: أكثر من 4 آلاف شهيد بغزة وإسرائيل تقر بصعوبة المعركة البرية
غالانت: سننهي حماس لإقامة نظام أمني بديل
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ14 من حربه على غزة قصف المناطق السكنية، مما أسفر عن استشهاد العشرات، وقد خلّف القصف المتواصل على غزة حتى الآن 4137 شهيدا وأكثر من 13 ألف جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.
في غضون ذلك، قال كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي إن معركة غزة ستكون “صعبة”، وأضاف “نعرف أننا سندفع الثمن وأن عددا من شبابنا لن يعود”.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت في وقت سابق إن الجيش يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة. بعدما صدقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لإجلاء سكان مدينة عسقلان، كما أرسلت حافلات إلى كريات شمونة على الحدود مع لبنان لبدء عملية إجلاء مماثلة.
وفي السياق، واصل جيش الاحتلال تحذيراته بتوسيع رقعة هجماته الدامية على غزة، وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، إن جيشه يستعد للمرحلة القادمة من الحرب، وقال “القوات موجودة في الميدان، تتدرب، تحقق وتدرس ما حدث خلال القتال حتى الآن والدروس التي يجب استخلاصها، عدا ذلك، نواصل طوال الوقت الجهود اللوجستية من أجل الوصول بأفضل شكل إلى الاجتياح البري”.
وقال إن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل في قطاع غزة “بوتيرة هجمات لم يكن لها مثيل منذ عشرات السنوات”، وأكد في ذات الوقت مقتل 306 جنود وضباط إسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الجاري.
وكان وزير الجيش الإسرائيليّ يوآف غالانت قال أثناء تواجده في مكان تجمّع الجيش بالقرب من الحدود من قطاع غزة “أنا مسؤول عن جهاز الأمن. وأنا مسؤول عن كل ما حدث خلال الأسبوعين الأخيرين، حتى في الأحداث الصعبة، أنا مسؤول عن تحقيق النصر في هذه المعركة وسنكون دقيقين وحادين وسنستمر حتى نكمل المهمة”.
وقال غالانت إن أحد أهداف الحملة العسكرية في قطاع غزة هو إنهاء مسؤولية إسرائيل عن القطاع الساحلي الفلسطيني.
وذكر مكتب غالانت أنه أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست.
وجاء في البيان أن “غالانت عرض بالتفصيل أهداف الحملة بما في ذلك القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية وإخلاء مسؤولية إسرائيل تماماً عن قطاع غزة وإيجاد واقع أمني جديد في المنطقة”.
ووسعت قوات الاحتلال من استخدامها لسياسة التدمير الشامل للأحياء السكنية، ودمرت منطقة الزهراء الواقعة جنوب مدينة غزة، وأجبرت سكان أبراجها على مغادرتها بعد ليلة رعب شهدت مئات الغارات الجوية طاولت العديد من مناطق القطاع، وأوقعت عشرات الشهداء الجدد، في الوقت الذي تزداد فيه المأساة الإنسانية للنازحين قسرا عن مناطق سكنهم، بالإضافة إلى زيادة الضغط على المنظومة الصحية التي تتهاوى وتعمل بأقل الإمكانيات.
على مدار أكثر من 10 ساعات متواصلة، ظلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تلقي بصواريخها الفتاكة على أبراج الزهراء، ودمرت غالبيتها، بعدما أجبرت سكان تلك المنطقة، وعددهم يفوق الـ10 آلاف، على الخروج والوقوف في شارع قريب.
وقبل بدء شن تلك الغارات المدمرة على منطقة الزهراء، طاولت إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية، كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، التي لجأ إليها المئات من النازحين، ما أدى إلى استشهاد ثمانية، بينهم أطفال ونساء.
وكان المواطنون المسيحيون لجأوا للإقامة في الكنائس والمباني التابعة لها، خشية من الغارات الجوية الدامية التي طاولت أحياء القطاع، ومن بينها منازلهم في مدينة غزة.
وفي هذا السياق، استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، قصف كنيستها في مدينة غزة، وأكدت أن استهداف الكنائس والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين الأبرياء، خصوصا الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي للمناطق السَكَنية خلال الـ13 يوما الماضية، يشكل “جريمة حرب لا يمكن تجاهلها”.
وواصلت قوات الاحتلال شن العديد من الغارات الجوية على العديد من مناطق القطاع، وعلى غرار الأيام الماضية، استهدفت منازل مدنية آمنة من دون سابق انذار، فأوقعت عشرات الشهداء بينهم أطفال، وغالبيتهم من أسر واحدة.
وفجر الجمعة فقط ارتقى 21 شهيدا على الأقل وأصيب آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء، في قصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما سقط عشرات الشهداء في غارات جوية أخرى استهدفت عدة مناطق في القطاع على مدار ساعات اليوم، وهو ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء بشكل كبير..
واستشهد 13 فلسطينيا بينهم 5 أطفال، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، ليرتفع إلى 81 عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بدء عملية طوفان الأقصى، والحرب الإسرائيلية على غزة.
وفي مقابل الهجمات الاسرائيلية الاجرامية واصلت المقاومة الفلسطينية الرد بإطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات في غلاف غزة وعسقلان واسدود وتل ابيب.