تحذيرات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة تدفع للتصعيد ونتانياهو توعّد حزب الله بخراب ودمار لبنان
بايدن: من حق إسرائيل القيام بكل ما يلزم لحماية شعبها اليوم وإلى الأبد
حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الولايات المتحدة وإسرائيل من أن الوضع في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة ما لم توقف سلطات الاحتلال “فورا الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة”.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب إفريقية ناليدي باندور في طهران “اليوم، المنطقة أشبه ببرميل بارود (…) أريد أن أحذر الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التابع (لها) بأنه في حال لم يضعا حدا فورا للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، كل الاحتمالات ممكنة في أي لحظة، والوضع في المنطقة سيصبح خارجا عن السيطرة”.
وحذّرت أطراف غربية تتقدمها الولايات المتحدة، طهران وحلفاءها لاسيما حزب الله اللبناني، من الانخراط في هذه الحرب أو فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.
وأعلنت الولايات المتحدة مساء السبت تعزيز جاهزيتها العسكرية في الشرق الأوسط على ضوء “التصعيد الأخير من قبل إيران وقواتها بالوكالة” في المنطقة.
وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على انه من حق إسرائيل القيام بكل ما يلزم لحماية شعبها اليوم وإلى الأبد، ولفت في تصريح له الى انه “ناقش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو كيف تتصرف اسرائيل مع حماية المدنيين قدر الإمكان، واكد بأنه لا يمكننا التخلي عن حل الدولتين.
وأمل وزير الخارجية الأميركي بلينكن “بالإفراج عن مزيد من الرهائن لدى حركة حماس في غزة”، ولفت الى “استعادة بعض إمدادات المياه بغزة في الآونة الأخيرة، وأميركا قلقة بشأن انتشار الأمراض نتيجة استهلاك مياه غير صالحة للشرب”.
ولفت بلينكن في حديث لـ”إن.بي.سي نيوز”، الى ان “أميركا ترى احتمالا لتصعيد الحرب في الشرق الأوسط بسبب أفعال وكلاء إيران، وواشنطن لا تريد تصعيدا”.
وحذر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأحد، من أن الولايات المتحدة “لن تتردد في التحرك” عسكرياً ضد أي “منظمة” أو “بلد” يسعى الى “توسيع” النزاع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وبعد بضع ساعات من إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة “التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة”، صرح أوستن لمحطة “إيه بي سي نيوز” مخاطباً “من يسعون إلى توسيع النزاع (نصيحتنا هي “لا تقوموا بذلك”، نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد تالياً في التحرك)”.
وكان الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارته الاربعاء الماضي الى اسرائيل حذر ايران واذرعها الاقليمية من التدخل في النزاع لان واشنطن لن تكون مكتوفة الايدي وكذلك اتخذ وزير خارجيته انتوني بلينكن ذات الموقف وكرره خلال جولته في دول المنطقة وعلى نفس المنوال صدرت تحذيرات للبنان ولحزب الله من التدخل في الحرب عن فرنسا والمانيا وبريطانيا كما صدرت دعوات من هذه الدول لرعاياها لمغادرة لبنان وكانت واشنطن اعلنت عن تعرض قواعدها في سوريا والعراق لضربات من اتباع ايران واعلنت بحريتها اسقاط صواريخ ومسيرات للحوثيين كانت متجهة نحو اسرائيل.
وامس، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل لئلا تدفع بلاده لتنفيذ ضربات مضادة بقوة “لا يمكن تخيلها”، ويأتي بدمار و”خراب” على لبنان.
وبحسب النص الرسمي فإن نتنياهو أكد -أيضا- أنه “لا يمكن أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بالكامل”، مضيفا أن الحرب الدائرة حاليا هي بمثابة “التحرك أو موت” بالنسبة لإسرائيل.