العلي ممثلا المكاري في لفاء للهيئات الثقافية: نشعر بواجبنا الإنساني تجاه إخوتنا في فلسطين وما يعانونه ليس مجرد حروب بل صرخة من أرواح تعاني
دعت الهيئات الثقافية في لبنان إلى لقاء موسع، “دعماً لنضال الشعب الفلسطين واستنكاراً لمجازر العدو الصهيوني الغاشم”، في دار الندوة في الحمراء – بيروت، وفي حضور حشد من الاعلاميين والسياسيين والحقوقيين ورؤساء جمعيات.
كلمة مكاري
بعد النشيد الوطني، ألقى المستشار مصباح العلي، كلمة وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال المهندس زياد المكاري، وقال: “كانت أولا بيروت، واقفة الى الفقراء. ومن ثم أتوا إليها من وراء المال والألقاب، وابتدأ الرصاص… لأنها بيروت، العاصمة العربية الأولى التي دنسها الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح العام 1982 والتي أدت بانطلاقة مقاومتها الوطنية الباسلة”.
وأضاف: “بيروت في ذلك العام لم ترفع الراية البيضاء بل قاومت وانتصرت، وهي تنتصر للقضية الفلسطنية. وفي بيروت التي تجمعنا اليوم لنعبر عن دعمنا الصادق لنضال الشعب الفلسطيني الشجاع واستنكارنا الشديد للمجازر الغاشمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في أرض فلسطين، نجتمع كهيئات ثقافية في لبنان لنرفع شعار الإنسانية والعدالة”.
وتابع: “نحن نشعر بواجبنا الأخلاقي والإنساني تجاه إخوتنا في فلسطين. إن ما يعانيه الشعب الفلسطيني اليوم ليس مجرد حروب ومعارك، بل هو صرخة من أرواح تعاني وتتحمل الألم يومًا بعد يوم. نستنكر بقوة هذه المجازر البشعة وندعم حقوق الإنسان والحرية للشعب الفلسطيني. ولبنان كان وما زال ملتقى للمقاومة والتضامن مع الشعوب المظلومة. نقف اليوم إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونعبر عن دعمنا اللامحدود لحقهم في تقرير مصيرهم والعيش في سلام وأمان على أرضهم”.
وجزم: “نحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته وضغط العدو الصهيوني لوقف هذه المجازر وإعادة الأمل للشعب الفلسطيني. لا بد من إيجاد حل سياسي عادل يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها”.
وأكد العلي: “إن دعمنا للنضال الفلسطيني ليس مسألة انتماء سياسي فقط، بل هو قضية إنسانية تجمعنا كهيئات ثقافية. نحن هنا لنصرخ بصوت واحد: “معا من أجل فلسطين!”.
سليمان والبيان
ومن ثم، ألقى الدكتور هاني سليمان بيان اللقاء وجاء فيه: “نداء المثقفين اللبنانيين والعرب المقيمين في لبنان الى الامة من بيروت الى العواصم ومن الصيحة الى الصحوة ومن اهل الفكر والادب والثقافة في لبنان الى نظرائهم في الوطن العربي واحرار العالم هذا النداء نداء الجرح للضماد ونداء السيف الى الترس ونداء الحرية الى الانعتاق والكرامة يلتقي مثقفون لبنانيون وعرب بكل اطيافهم وانتماءاتهم وقد وحدهم الاعتزاز بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه بالارض والهوية ما يزيد عن قرن من الزمن كما وحدهم الشعور بالصدمة والاستنكار للمجازر المرتكبة بحق عموم اهل غزة وفلسطين البررة يعلنون ما يلي:
1- ان لبنان ومنذ انشاء الكيان الصهيوني ليس بمأمن او بمنأى عن مخططات هذا الكيان ولولا مقاومة الشعب اللبناني له بكل الوسائل لكان هذا الكيان اليد الطولى في حياة اللبنانيين ومصائرهم وطريقة عيشهم
2- ان قول الرئيس الاميركي جو بايدن ان اسرائيل هي جزء من الامن القومي الامريكي مشفوعا بدعمه لها بكل الوسائل والاسلحة والاموال وانخراطه المباشر بالمعركة يرتب علينا ان نعتبر اميركا قائدة العدوان على شعبنا وامتنا.
ان المقاومة الشاملة وباشكالها الفكرية والثقافية والقتالية كافة هي حق ثابت وواجب مقدس بعدما اثبتت الرهانات على اسراب الحلول التسوية المذلة عدم جدواها في ظل اصرار الكيان الصهيوني على الاستيلاء على فلسطين كاملة وفي هذا المجال نقترح الخطوات الآتية: اولاً: اظهار روح التعاطف والتآزر مع شعبنا الفلسطيني في محنته الكبيرة مشفوعة بالاعتزاز بصموده البطولي والتاريخي على مدى عقود وعقود ثانياً: التحية والمجد والاعتزاز بالمقاومين المرابطين على الحدود والثغور في لبنان الذين بدمائهم الزاكية تؤازر فلسطين وتحمي لبنان ثالثاً: دعوة الانظمة العربية الى الخجل من شعوبها لا الى الخوف من امريكا وحلفائها والقيام فورا بكل اجراءات وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني والغاء كل الاتفاقات المذلة التي وبالا جاءت على شعوبنا وامتنا
رابعاً: توجيه التحية الى شعوبنا وامتنا من المحيط الى الخليج لوقفتهم المنتصرة لفلسطين وشعبها وقضيتها. والدعوة الملحة لمقاطعة الشركات والبضائع التي تدعم الكيان الصهيوني وهي بالمناسبة مدرجة على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي اذ يكفي الاطلاع عليها لمقاطعة بضائعها وفي ذلك رسالة سياسية لها ورسالة ثقافية لشبابنا واجيالنا
خامساً: التحية الحارة التي تحمل كل الامتنان لاحرار العالم الذين يطوفون في الشوارع والساحات في العديد من دول اوروبا وامريكا واسيا وافريقيا متحدين قرار المنع بالتظاهر استجابة للضغوط الامريكية الصهيونية ومستلهمين مقولة وحدة المصالح مع الشعب العربي ووحدة المعاناة من الاحتلالات ونهب الثروات وتقييد ارادة الشعوب.
عاشت فلسطين حرة عربية أبية، والمجد للشهداء والجرحى والحرية للأسرى الذين سيكون موعدهم مع الحرية قريب وقريب جداً”.