الجنوب على توتّره ونصرالله يستقبل “الجهاد” و”حماس”
شيا عند بري .. وباسيل ينهي جولته بلقاء مع فرنجية
باستثناء عدّاد الشهداء المُرتفع صاروخيا مع كل يوم يمر على اغراق غزة بوابل الحديد والنار حاصدا ارواحا بريئة بالآلاف لا سيما بين الاطفال، وقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين بعد 19 يوما 6500 ، لا جديد سجل امس في دفتر “طوفان الاقصى”. فالتصعيد الإسرائيلي والقصف على حاله، غداة جلسة عاصفة لمجلس الأمن الدولي حول الحرب المستعرة بين اسرائيل وحركة حماس، فيما تحشد إسرائيل قواتها وآلياتها العسكرية، وتعد العدة لبدء الاجتياح البري لغزة وقد اعلن جيشها استعداده للعملية، وأعلن تصنيف كل المنطقة بمحيط 1000 متر عن السياج الحدودي مع غزة منطقة قتال.
اما الجنوب اللبناني فتمضي ميدانياته على ايقاع التوتر والتصعيد المضبوط وترقب تطورات غزة، وقد اشار موقع “اكسيوس” الاميركي الى “5 مخاوف لدى الرئيس الاميركي جو بايدن في شأن اجتياح غزة وهو أرسل الجنرال جيمس جلين الذي قاد تحرير الموصل من داعش لمنع مستنقع جديد لإسرائيل. ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين ان بايدن يشاطر نتانياهو مخاوفه بشأن الخطة الإسرائيلية للهجوم البري وهو يريد أن يكون أقرب لما حدث بالموصل عام 2016 وليس وفق سيناريو الفلوجة عام 2004”.
يوم متوتر
عاشت الجبهة الجنوبية الحدودية يوما متوترا اضافيا. صباح أمس، حيث قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخين من طائرة مُسيّرة على مزرعة بسطرة سقطا امام دورية للجيش اللبناني واليونيفيل من دون وقوع اصابات. ونقلت وسائل إعلام عن الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على 5 خلايا في جنوب لبنان “حاولت إطلاق قذائف ضد قواتنا”. الى ذلك، استهدف حزب الله لليوم الثاني موقع جل العلم المواجه للناقورة. على الاثر، تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدة راميا مع تحليق كثيف للطيران الحربي. كما استهدف الحزب ثكنة افيفيم بصاروخ موجه، الا ان الجيش الإسرائيلي اشار الى ان الصاروخ الذي أطلق من لبنان على دبابة في أفيفيم لم يوقع إصابات وقد ردت مدفعيته على مصدر إطلاق النار. واطلق حزب الله صاروخا افيد انه أصاب هدفاً عسكرياً اسرائيليا في محيط موقع “حدب البستان” في القطاع الغربي من الحدود، فاستهدف الجيش “الاسرائيلي” بالقذائف بلدات عيترون ويارون وبليدا وطاول القصف المنازل.
الحزب – حماس
في الاثناء، واذ نعى حزب الله 4 من عناصره امس، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة في قطاع غزة منذ بدء عملية طوفان الأقصى وما تلاها من تطورات على كل صعيد، وكذلك المواجهات القائمة عند الحدود اللبنانية. وبحسب البيان “جرى خلال اللقاء تقييم للمواقف المتخذة دوليًا وإقليميًا وما يجب على أطراف محور المقاومة القيام به في هذه المرحلة الحساسة لتحقيق انتصار حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين ووقف العدوان الغادر والوحشي على شعبنا المظلوم والصامد في غزة وفي الضفة الغربية، وتمّ الاتفاق على مواصلة التنسيق والمتابعة الدائمة للتطورات بشكل يومي ودائم”.
بري – شيا
الى ذلك، عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري الاوضاع العامة مع السفيرة الاميركية دورثي شيا في عين التينة.
واستقبل بري سفير الدانمارك لدى لبنان كريستوفر فيفيكه، والسفير النيجيري غوني مودو زانا بورا، في زيارة وداعية.
جولة باسيل
في الحركة المحلية ايضا، اختتم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل جولته بلقاء مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي بعد ان زار رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي ونواب تكتل “التوافق الوطني” طه ناجي وحسن مراد ومحمد يحي وعدنان طرابلسي، وتكتل الاعتدال الوطني. من جهتها فضلت قوى المعارضة عدم استقبال باسيل مع استمرار التنسيق مع التيار بالآلية القائمة حصرا، اي عبر النائبين جورج عطالله وندى البستاني اللذين يتوليان التواصل على المستوى النيابي، وتبعا لذلك لا لقاءات مع قياداتها راهنا.
واشار فرنجية بعد لقائه باسيل ، الى ان “لبنان اهم من الرئاسة ونحن تحدثنا بموضوع البلد ونحن متفاهمون بنسبة كبيرة”، وقال: “اكدنا حرصنا على البلد، والمقاومة اظهرت حرصا على لبنان ولا استطيع المزايدة على المقاومة في هذا الموضوع، ونحن لا نحرص على لبنان أكثر من حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عليه، وباسيل معنا، ويجب العمل لدرء الانقسام، والواقع يقترب من التمنيات، وما يحدث في فلسطين وغزة جريمة بحث الانسانية”.
من جهته، اشار باسيل الى ان “هناك تفاهما كبيرا على مختلف الأفكار التي تم عرضها حول كيفية الالتقاء في مواجهة خطر الحرب والتوحّد في العمل واعادة الانتظام الى المؤسسات”، وقال: “سعيد بزيارة رئيس تيار المردة، وفي هذه الظروف نتخطى الحواجز، ووجدت تجاوبا مع الأفكار التي طرحتها”.
نصرالله حريص
وعن اتصال باسيل- نصرالله، قالت الاوساط ان باسيل استمع الى وجهة نظر “السيد” من تطورات غزة الى الجنوب اللبناني، والحرص على استقرار لبنان وحمايته. هو يعرف تماما، تؤكد الأوساط، دقة الوضع اللبناني ويملك المعطيات الاقليمية كافة، ولديه صورة واضحة حول عناصر حماية لبنان وكيفية حمايته.