الرفاعي: لبنان في قلب العاصفة لا نتمنّى الحرب والمجريات وحدها تقرر
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة «منبر الجمعة» أننا في لبنان «في قلب العاصفة، تلفحنا جنوبا رياحها، تحييد لبنان ليس قرار اللبنانيين، المجريات وحدها تقرر. نحن لا نتمنى الحرب، ونسأل الله النصر والسلامة». وأكد «نحن في لبنان إخوة تتكافأ كراماتنا ومسؤولياتنا اتجاه بعضنا، نتعاون ونتراحم ويأوي ويساعد بعضنا بعضا، أمتنا واحدة وعدونا واحد». وشدد على أولويات الوطن: «انتخاب رئيس للجمهورية، الحفاظ على الجيش، خطة طوارئ سياسية ومالية محكمة، الترفع عن سفاسف الأمور وترهاتها ومهاتراتها، الحكمة والوعي والمصالح العامة».
واعتبر أن «المقاومة هي حركة تحرر وطني تسعى لتحرير شعبها وأرضها، أما الإرهاب فهو العدو ومن يدعمه ومن يسكت على المجازر».
ودعا «كل الرؤساء والزعماء وقادة الفكر وأصحاب الرأي التأكيد وبشكل واضح وصريح على شرعية المقاومة على أرض فلسطين».
وقال: «تثبت المقاومة الإسلامية إنسانيتها ورحمتها وحقها، حماس حركة تحررية مناضلة، وإن أراد البعض تغيير الحقيقة فمتى احتاجت الشمس في وضح النهار إلى الدليل؟».
وأردف: «لم يستطع الصهاينة مع كل المليارات التي ينفقونها، التأثير على قدرة المقاومة العسكرية، سينفقونها ثم تكون عليهم حسرات».
وأشار إلى أن «مجازر الصهيوني ووحشيته لم تتغير منذ عام 1948، إيلامه هو الذي تغير، بكاؤه وعويله وهروبه وهزيمته هو الذي تغير، وإن الحق منتصر لا محال».
وأضاف: «نتانياهو سفاح العصر، جزار يقتل الأطفال والنساء، يقتل الرأي وحرية التعبير، يقتل الصحافيين قصدا وعائلاتهم».
ولفت إلى أنه»عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تضع الديموقراطيات الغربية القوانين والاتفاقات والمواثيق الدولية جانبا، وتعلق العمل بحقوق الإنسان». وحدد «الأولويات بحكم الضرورة، وهي: إحباط مخطط تهجير الفلسطينيين، تأمين ممر مستدام للمساعدات الإنسانية عبر معبر رفح والعمل على وقف الحرب».