مستوطنون يتوعدون فلسطينيي الضفة بـ”نكبة كبرى” جديدة
توعد مستوطنون إسرائيليون فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة بـ”نكبة كبرى” جديدة على غرار ما حدث عام 1948 “بما في ذلك القتل والتهجير”، وذلك في ظل الحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين “وضعوا منشورات تهديد على مركبات المزارعين الفلسطينيين قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت”، ونشرت منصات صوراً لتلك الملصقات.
كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن تلك المنشورات التي كتبت باللغة العربية تضمنت “تهديد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الأردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم وتهجير الفلسطينيين بالقوة”.
وتداول ناشطون ومنصات صورة ملصق على إحدى المركبات ورد فيه “ أردتم نكبة مثيلة بعام 1948 فوالله ستنزل على رؤوسكم الطامة الكبرى قريباً، لديكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن بشكل منظم فبعدها سنجهز على كل عدو وسنطردكم بقوة من أرضنا المقدسة التي كتبها الله لنا”.
وتتزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين من حين لآخر بما فيها حوادث القتل، وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية إن الحكومة الإسرائيلية تتهاون في قضايا مستوطنين إسرائيليين متهمين بقتل فلسطينيين أو الاعتداء عليهم.
وبحسب توثيق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، شن المستوطنون منذ عملية “طوفان الأقصى” 280 اعتداء قتلوا خلالها 7 فلسطينيين، بينهم 6 في بلدة قصرة قرب نابلس (شمال)، والسابع في بلدة دورا القرع قرب رام الله (وسط).
وتنوعت اعتداءات المستوطنين بين إطلاق الرصاص الحي والضرب واقتلاع أشجار ورشق مركبات بالحجارة وقطع طرق ومهاجمة منازل وعائلات ومزارعين، وذلك بحماية الجيش الإسرائيلي.
وتركزت الاعتداءات في محافظات الخليل بواقع 78 اعتداء، ونابلس 78، ورام الله 32، وبيت لحم 26، وسلفيت 23، وأريحا 15، وطوباس 12، والقدس 9، وقلقيلية، وجنين 3، واعتداء احد في طولكرم.