تواصل تهديدات الاحتلال لمستشفيات غزة
عملية إنزال لـ«حماس» في إيريز وملف الأسرى في الواجهة
في اليوم الـ23 من الحرب على غزة، أوقعت الغارات الإسرائيلية عشرات الشهداء في مناطق عدة بالقطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 10 آلاف شهيد، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 8005 بينهم 3342 طفلا، و2062 سيدة، و460 مسنا.
ومن جانبها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها تصدت لمحاولة توغل إسرائيلية جديدة شمالي غزة، وأن عناصر تابعين لها نفّذوا عملية إنزال خلف خطوط تمركز جيش الاحتلال، قرب معبر إيريز، وخاضوا اشتباكات مع الجنود الإسرائيليين ودمروا آليات عسكرية.
وكان الجيش الإسرائيلي اعلن انه قضى على مسلحين فلسطينيين ومنعنا تسللهم إلى منطقة ايريز.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن “المجاهدين” استهدفوا دبابتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شمال غرب غزة ما أدى لاشتعال النيران فيهما.
واطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية دفعة صواريخ جديدة من غزة باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في القطاع.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، من نوايا الاحتلال الإسرائيلي المبيّتة باستهداف مستشفى القدس، بعد تركيزه المستمر على قصف محيطه وإحداث أضرار متعددة به.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها لمحيط مستشفى القدس (التابع للهلال الأحمر الفلسطيني)، في حي تل الهوا بمدينة غزة.
وفي موازاة ذلك، هددت اسرائيل بقصف مركز ارثوذكسي ومدرسته يضمان 1500 مواطن فلسطيني، وأحاطت اسرائيل مستشفى الشفاء امس بزنار ناري من الغارات المكثفة.
وقالت وزارة الداخلية في قطاع غزة، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مسجد محمد الفاتح في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ودمرته بالكامل، مؤكدة نقل عدد من الإصابات في المكان.
وقالت قناة الأقصى، إن القصف الإسرائيلي المتواصل على منازل المواطنين شمال قطاع غزة، تسبب في استشهاد أكثر من 35 وإصابة العشرات.
وأضافت القناة، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت منازل عائلات الكحلوت، وأبو سعدة، ومحرم، وعودة، وصوالح، بالاضافة لتدمير مسجد الفاتح.
وعلى الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن قواته بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برية وأشار الى انها ستكون طويلة وصعبة، لكنه أشار ومسؤولون إسرائيليون آخرون إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى، وانه بحث في مجلس الحرب الى تبادل الاسرى في صفقة كاملة تشمل كل السجناء الفلسطينيين.
واعترضت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية 4 صواريخ أطلقت من جنوب لبنان قرب مدينة صفد في الجليل الأعلى، وإن صفارات الإنذار دوت.
وكانت كتائب القسام أكدت قبل ذلك أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كل الأسرى الفلسطينيين، كما أعلن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة جاهزة فورا لصفقة لمبادلة الأسرى الإسرائيليين بجميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال. في وقت وصف فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري استعداد حماس للإفراج عن الأسرى بأنه إرهاب نفسي.
وبينما يستمر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، سُجلت الساعات القليلة الماضية عودة جزئية لشبكة الاتصالات والإنترنت.