“سفاح العراق” في إسرائيل
في إطار “دعمها اللامشروط لإسرائيل” الذي عبر عنه الرئيس جو بايدن منذ انطلاق عملية “الطوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس على الدولة العبرية، تجندت أميركا لإرسال أنظمة دفاع جوي متطورة إلى الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى بعثة من المستشارين العسكرين الخبراء في حرب الشوارع لمرافقة الجيش الإسرائيلي خلال اجتياحه البري لقطاع غزة، ورافق هذا الوفد العسكري الجنرال جيمس جلين الملقب “بسفاح العراق”، إذ شارك في العمليات العسكرية الأميركية ضد داعش في العراق.
ويشغل جلين منصب نائب القائد لشؤون القوى العاملة والاحتياط في مشاة البحرية منذ تشرين الأول من سنة 2022، وتولى قيادة العمليات الخاصة لقوات مشاة البحرية الأميركية من حزيران 2020 إلى أيار 2022.
وتشمل مسيرته العملياتية أكبر المعارك الحضرية التي خاضها الجيش الأميركي على مدار العشرين عاماً الماضية، إذ قاتل في العراق في الفلوجة عام 2004 خلال المعارك الأكثر دموية التي عرفتها المنطقة، وهناك اكتسب لقبه “سفاح العراق” بفعل المجازر عمليات التعذيب التي ارتكبها في الفلوجة،وقاتل بعد ذلك في الرمادي عام 2006، وأشرف على عمل قوات التحالف في عام 2017 ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل، ثم في الرقة، آخر معقل لـ”الخلافة” التي أعلنت نفسها في سوريا.
ويعتبر إرسال جلين إلى إسرائيل دلالة عن درجة القرابة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي، ولكن أيضاً على الاهتمام الذي توليه إدارة بايدن للهجوم البري على غزة، إذ قال متحدث باسم البنتاغون: “لقد طلبنا من عدد قليل من الأشخاص مساعدة المسؤولين الإسرائيليين في استكشاف خياراتهم العسكرية وبعد ذلك سيتخذ الجيش الإسرائيلي قراراته بنفسه”.
