العدو واصل استهدافه للقرى الحدودية بالمدفعية والمسيّرات والمقاومة قصفت مرابضه وتجمّعات جنوده ونعت عدداً من الشهداء
واصل العدو الاسرائيلي امس استهدافه للبلدات الحودية اللبنانية ومحيطها بالقصف بالقذائف الفوسفورية والطائرات المسيرة. فقد تعرض الوادي الواقع بين بلدتي طيرحرفا والجبين وأطراف بلدات الناقورة وعلما الشعب والجبين منذ الصباح لقصف مدفعي اسرائيلي، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي الاسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط.
كما طاول القصف الإسرائيلي المدفعي منطقة الصالحاني بلاط جبل باسيل في القطاع الغربي ومحيط بلدة رامية وأطراف عيتا الشعب والقوزح. وقبل الظهر، قصف الطيران الاسرائيلي مشروع الطاقة الشمسية في بلدة طيرحرفا ، والذي يغذي بئر المياه العام بالطاقة الكهربائية، وتقدر كلفة المشروع بـ300 الف دولار. في ساعات بعد الظهر، اعلن حزب الله انه «استهدف تجمعاً لجنود العدو الصهيوني قرب موقع ميتات قبالة بلدة رميش بالأسلحة المناسبة وأوقع فيهم إصابات مؤكدة». واعلن الجيش الاسرائيلي ان مدفعيته ردت على مصدر اطلاق النار.
كما اعلن استهداف منصة إطلاق صواريخ في مزارع شبعا.
لاحقا، تم استهداف مربض المدفعية الواقع في أعالي جبل الشيخ (المنطقة الواقعة بين موقع الرادار التابع لقوات العدو الصهيوني المطل على بلدة شبعا من الجهه الشرقية ومحلة الشحل) بصاروخ اطلق من الأراضي اللبنانية. وقد ردت مدفعية الاحتلال بقصف مرتفعات كفرشوبا. وافيد عن تعرض محيط عيتا الشعب ومحيط الناقورة واللبونة، لقصف معاد. واشارت المعلومات الى ان الاعتداءات الاسرائيلية لم تتوقف على تلال رميش وتركّز القصف الاسرائيلي المدفعي على الجبال والتلال المُقابلة مع تحليق لطيران الاستطلاع. الى ذلك، قصف الجيش الاسرائيلي محيط بلدة البستان وبركة ريشة . كما سمعت انفجارات في محيط موقع هرمون على أطراف بلدة رميش. وسمع قصف مدفعي اسرائيلي في محيط تلال كفرشوبا وشبعا. وأشارت «الحرة» الى ان الجيش الإسرائيلي قال إنه أسقط صاروخا أطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه دبابة تابعة له.
وكانت عاشت المناطق والقرى المتاخمة للخط الازرق وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية ليلا ساخنا، تخلله قصف عنيف وعدد من الغارات بالطيران الحربي الاسرائيلي الذي استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة وأودية محيطة ببلدات زبقين وياطر وحانين وبيت ليف، ما ادى الى اصابة منزل في عيتا الشعب بأضرار جسيمة. وكانت القنابل المضيئة ملأت سماء المنطقة، وصولا حتى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا.
واللافت، أن الجيش الاسرائيلي وسع اول أمس رقعة الاعتداءات لتتجاوز القرى المتاخمة للخط الازرق واستهدافه للمدنيين والمنازل المأهولة وتهديده للأهالي بعدم التجول مساء وليلا.
اما لجهة حركة النزوح فيذكر ان حوالى عشرة الاف نازح قصدوا وحدة ادارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات صور لتأمين حاجاتهم اليومية، وهم يتوزعون على اربعة مراكز نزوح من المدارس الرسمية وعلى عدد من الشقق التي قدمها الاهالي مجانا في عدد من القرى والبلدات الجنوبية، وهم في حال ازدياد ولا يحصلون على حاجاتهم من المساعدات الضرورية. اما لجهة الطبابة فأعدت وحدة الكوارث اربع عيادات نقالة تجول في أماكن تواجد الجنوبيين النازحين وتؤمن التشخيص الطبي والدواء. وبالنسبة الى موضوع التعليم في المراكز المعتمدة للنازحين وهي المدارس الرسمية، فقد عمد مديرو المدارس بالتعاون مع ادارة الكوارث الى افراغ طبقة او اثنتين من كل مدرسة وتخصيصها لتلامذة المدرسة، فيما رفض عدد كبير من المدارس والجامعات الخاصة اعطاء غرف او طبقات لايواء نازحين جدد.
وأصدرت المقاومة الإسلامية بيانات تباعاً جاء فيها:»بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد حسين وليد ذيب «جواد علي» من بلدة شقرا، والشهيد المجاهد محسن رضا عياش «غريب» من بلدة حاروف ، والشهيد المجاهد علي عباس ملحم «علي» من بلدة مجدل سلم ، والشهيد المجاهد هشام محمد اسماعيل «حمزة» من بلدة ميس الجبل، والذي ارتقوا شهداء على طريق القدس».
مسيرة ووقفات تضامناً مع غزة
نظم «النادي الثقافي الفلسطيني العربي» في مخيم البداوي بالتعاون مع القوى الطلابية الفلسطينية ولجان الأهل وناشطو وشباب المخيم، مسيرة لمناسبة ذكرى «وعد بلفور»، تضامنا مع قطاع غزة وصموده ومقاومته الإحتلال الإسرائيلي، و»تأييدا لنهج الكفاح المسلح على كامل التراب الوطني الفلسطيني». من جهة اخرى، عمت شوارع مدينة الهرمل مسيرات سيارة رافعة اعلام «حزب الله» واعلام فلسطين بعد انتهاء كلمة السيد حسن نصر الله، وذلك دعما للمقاومة. ونظم «تجمع شباب بعلبك» لقاء تضامن مع غزة، في دارة الدكتور علي حسن في بعلبك، بحضور فاعليات السياسية وتربوية ونقابية واجتماعية.