شيخ العقل افتتح معرض بيروت للمنتجات الريفية في الأونيسكو وحيَّا الشعب الفلسطيني والجنوب المقاوم ودعا لإنهاء الشغور الرئاسي

شيخ العقل افتتح معرض بيروت للمنتجات الريفية في الأونيسكو وحيَّا الشعب الفلسطيني والجنوب المقاوم ودعا لإنهاء الشغور الرئاسي

رعى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، افتتاح «معرض بيروت الأول للمنتجات الريفية» الذي أقيم بالتنسيق مع وزارة الثقافة ونظمته اللجنتان الاجتماعية والادارية في المجلس المذهبي بالتعاون مع تجمع الجمعيات النسائية في الجبل، وذلك في قصر الأونيسكو في بيروت، بمشاركة وزيري الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، والاقتصاد والتجارة  أمين سلام، ممثل الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط النائب مروان حمادة،  النائب فيصل الصايغ والوزراء والنواب السابقين: ناجي البستاني، هنري الحلو، وديع الخازن وانطوان سعد.ممثل الشيخ القاضي نعيم حسن الشيخ نزيه صعب.

المرتضى

بعد النشيد الوطني استهلالا وتقديم من عبدالله ملاعب، تحدث الوزير المرتضى، قائلا:«هذا القصر هو قصر الاونيسكو ويمكن بين الموجودين من يعرف لماذا سمي قصر الاونيسكو ، ففي العام 1948 عام النكبة قررت الاونيسكو الدولية في باريس تنظيم فعالية عبارة عن اجتماعها السنوي الذي يعقد عادة في باريس، قررت استثنائيا عقد اجتماعها خارج باريس ووقع الاختيار لعقده في بيروت وكان ترحيبا من كل الدول ووافقت على ذلك مع الرغبة لدعم الفعالية ما عدا جهة واحدة التي تمثل الشر كله في هذا العالم وهي «الصهيونية العالمية». 

وأضاف:«الصهيونية العالمية من عام 48 كانت واعية على ان ما هي بصدده هو هذا الكيان العنصري من لون واحد ولغة واحدة ودين واحد، الكيان الالغائي التدميري  التشريدي، ما هي بصدده يتناقض كليا مع النموذج اللبناني القائم على التنوع والانفتاح  والتحبب والثقافة. من اجل كل ذلك عارضت الصهيونية اقامة الفعالية.  الا ان الإصرار كان سيد الموقف بإقامة الفعالية وحصل ذلك ومن أجل استقبال هذه الفعالية شيد هذا القصر وسمي باسم قصر الاونيسكو». 

سلام

الوزير امين سلام قال: «فعليا، تعتبر المنتجات الريفية على كافة أشكالها وأنواعها جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، وتلعب دورا أساسيا في دعم الاقتصاد المحلي والمنتجات المحلية من جهة، وتشغيل اليد العاملة اللبنانية وتطويرها من جهة ثانية، إضافة إلى أنها تنشر ثقافة المجتمع المحلي التراثي وتسعى لنقل تلك الثقافة إلى الداخل وأهل المد والخارج، لتصبح محط اهتمام كبير من المواطنين والسياح، ونحن اليوم في لبنان في ظل الظروف التي نمر بها أحوج ما نكون إلى مثل هذه المعارض، وأؤكد دعمنا ووقوقنا في وزارة الاقتصاد إلى جانب أصحاب هذه المنتجات لما له من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني من جهة، وتحسين صورة لبنان في الداخل والخارج .

شيخ العقل

وأخيرا تحدث راعي المناسبة فقال: «من المنطلق المرتبط بالإيمان وبالقول المنزل والحديث الشريف الذي يحض على إحياء الأرض الميتة بعمل اليد والجد والكد لكسب الرزق الحلال والمشاركة في قيام الحياة، قبل أن يكون المنطلق مرتبطا بالوضع الحالي المأزوم والانهيار الاقتصادي المتفاقم في بلادنا، من هذا المنطلق وذاك، جاءت فكرة المعرض وهو ما سيساعد حتما في توفير المزيد من فرص العمل في الجبل والمناطق الريفية، إضافة إلى ما يعنيه احتضان هذا النوع من المشاريع من تشجيع على العودة إلى القرية وتعلق بالأرض واستثمارها، ومن تفعيل للدورة الاقتصادية في المناطق الريفية، وبالتالي زيادة المساحات الخضراء وحماية البيئة».

أضاف: « كذلك فإننا ندعو دائما إلى التشارك والتكامل على مستوى العمل والإنماء وصيانة المجتمع، وكما أن الوطن بحاجة إلى الحوار والتلاقي وتغليب المصلحة الوطنية والتعاضد السياسي للتصدي للعدوان الإسرائيلي إذا ما تمادى ولمواجهة التحديات المصيرية وتحصين مؤسسات الدولة بملء الفراغ الرئاسي أولا وبالتعيين الإداري المطلوب وحماية أموال الناس واستدراك الوضع الاقتصادي قبل الانهيار الأكبر، كذلك فالواقع المعيشي بحاجة إلى التعاضد والحوار والتلاقي حول السبل الفضلى لتدعيم الحياة المعيشية وتعزيز ثقافة الاعتماد على النفس وتحصين المجتمع المحلي وملء الفراغ الشبابي في مناطق الأطراف والناجم عن الهجرتين الداخلية والخارجية بسبب تقلص فرص العمل وتراكم الأزمات».

ووجه تحية إجلال وتضامن لغزة الجريحة والمقاومة، ولشهداء غزة ولأطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها الذين يتعرضون لأبشع أنواع القتل والتدمير تحت أنظار العالم المتحضر بمظهره والمريب بسكوته والمشارك من بعيد ومن قريب بما يحصل، وتحية للشعب الفلسطيني بأكمله الذي كان وسيبقى رمزا للصمود والتعلق بالأرض وبالحق المقدس بالرغم من وحشية العدوان واستمراره ومن فظاعة الجريمة وتمادي المجرمين.وتحية للمقاومين الأبطال ولأهلنا في الجنوب الذين يواجهون بصمودهم المعتاد استكبار العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة على لبنان.

وتحية أخيرة إلى أهلنا الأعزاء في بيروت، وقد قصدنا من خلال هذه المبادرة وصل الجبل بالساحل والقرية بالمدينة،من خلال المعارض التي تؤمن لأهل الريف تصريف إنتاجهم، ولأبناء المدينة التمون من خيرات الأرض ومن منتجات أبناء الريف، وبالتالي توثيق العلاقة بين اللبنانيين ».

بعد ذلك قص شيخ العقل والوزيران المرتضى وسلام والنائب حمادة شريط افتتاح المعرض الذي شارك فيه نحو 80 مؤسسة من منطقة الجبل تتضمن منتوجات واشغالا حرفية عدة.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً