الحرب على غزة في اليوم الثلاثين: المقاومة تستنزف سلاح المدرعات الإسرائيلي والاعلام العبري :خسائر الجيش لا يمكن استيعابها
في اليوم الثلاثين من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف المدنيين، وارتكبت مجزرتين جديدتين، إحداهما قرب ميناء غزة، والثانية في مخيم المغازي خلّفتا 75 شهيدا.
وشهدت مدينة غزة غارات إسرائيلية غير مسبوقة، تزامنا مع قطع قوات الاحتلال الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع.
من جهتها دعت حركتا الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني “البطل لمواجهة شاملة مع جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة والقدس والداخل المحتل”.
وأثارت تصريحات وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة واعتباره حلا ممكنا، ردود فعل غاضبة حتى داخل إسرائيل.
وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة، وكبّدتها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات.
وأعلنت كتائب القسام عن تدمير آليتين للجيش الاسرائيلي، في منطقة الفراحين شرق خانيونس، باستخدام قذائف “الياسين 105”.
وفي كمين آخر شرق خانيونس، دمرت الكتائب دبابتين بعد استهداف قوة من الجيش المتوغلة بقذائف “الياسين 105” وسلاح القنص الثقيل والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون.
وقالت الكتائب، في بلاغ عسكري، إن مقاتليها دمروا دبابة شمال غرب غزة بقذيفة “الياسين 105″، وفي إعلان لاحق قالت إن قواتها خاضت اشتباكات خلال ساعات الليل والصباح في ذات المنطقة ودمرت دبابة أيضاً.
وأعلنت عن تدمير 4 دبابات في بيت لاهيا وبيت حانون بقذائف “الياسين 105”.
وفي السياق، قصفت آليات الاحتلال المتوغلة غرب “إيرز”، والحشودات في مجمع “مفتاحيم”، ومستوطنة “سيدروت”، والقوات شرق جحر الديك بقذائف الهاون والصواريخ.
وقالت سرايا القدس إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة من الجيش الاسرائيلي توغلت، في منطقة الفراحين شرق خانيونس، بالأسلحة المناسبة، وفقاً لبلاغها العسكري.
وأعلنت عن استهداف آليات الاحتلال المتوغلة، في منطقة الكرامة، بالمحور الشمالي الغربي لغزة، بعدد كبير من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
وصرحت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، في بلاغ عسكري، أن قواتها استهدفت قوات الاحتلال المتوغلة جنوب مدينة غزة بقذائف الهاون.
واستهدفت آلية للجيش الاسرائيلي متوغلة في جنوب شرق حي الزيتون بصاروخين موجهين.
في موازاة ذلك نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مراسلين عسكريين ومسؤولين سابقين، صدمتهم الكبيرة من خسائر القوات الاسرائيلية في حربها على قطاع غزة، وسط تزايد تخوفاتهم من تزايد التعاطف العالمي مع غزة.
واعتبرت المراسلة الحربية لصحفية “يسرائيل هيوم” ليلاخ شوبيل إن “الأعداد المعلنة لقتلى الجيش الاسرائيلي “لا يمكن استيعابها”، مشيرة إلى أنها قاربت نصف القتلى في حرب عام 67. وبينت أن التقديرات تشير إلى أنه كلما توغل الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، “كانت المعارك أصعب والضحايا أكثر”.
على صعيد الضفة الغربية تحدثت الانباء عن استشهاد ٣ فلسطينيين في مواجهة الاحتلال في ابو ديس وبلدة نونا في الخليل وقام الجيش الاسرائيلي بـ ١٠ عمليات اقتحام لجنين والخليل وطولكرم.