فرنسا: تحسين الوضع الإنساني في غزّة «من مصلحة» الجميع بمن فيهم إسرائيل
اعتبرت فرنسا أن تحسين الوضع الإنساني في غزة «من مصلحة» الجميع «بمن فيهم إسرائيل»، عشية مؤتمر ينظمه الرئيس ماكرون بباريس حول الموضوع، لكن في غياب الدولة العبرية التي تواصل منذ شهر قصف قطاع غزة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يفتتح المؤتمر اليوم في الإليزيه، تباحث هاتفياً الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وسيعاود التواصل معه بعد اختتام المؤتمر. كذلك أجرى ماكرون الثلاثاء محادثات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اللذين يعد دورهما رئيسياً في أي محاولة لتحسين ظروف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن «هناك اليوم ضرورة إنسانية ملحة في غزة، فيما تواصل إسرائيل عملياتها لمكافحة الإرهابيين». ويخضع القطاع لحصار وقصف إسرائيلي جوي مكثف منذ الهجوم الذي نفذه مقاتلون من حركة «حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ويشهد ايضا مواجهات برية بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلي «حماس».وتقدر الأمم المتحدة أن سكان القطاع والضفة الغربية يحتاجون لمساعدة بحوالى 1.2 مليار دولار حتى نهاية العام 2023.ويهدف مؤتمر باريس إلى التوصل إلى تقييم مشترك للوضع، و»تعبئة كل الشركاء والممولين للاستجابة للحاجات»، وفق ما أفاد مستشار لماكرون. كما يسعى إلى تحقيق هدف «عملياتي»، لكن مضمونه لا يزال فضفاضا.
ولن يصدر عنه إعلان ختامي مشترك لتفادي أي «نقاش لا ينتهي حول كلمة أو أخرى». وأوضح مصدر ديبلوماسي أوروبي أن «باريس تلح على الطابع البراغماتي، العملياتي والإنساني المحض للمؤتمر، حتى لا يتحول إلى منصة لإدانة إسرائيل».
ولن تمثل الدول العربية في المؤتمر على مستوى رفيع، بحيث تتمثل السلطة الفلسطينية برئيس الوزراء محمد اشتية فيما تشارك مصر بوفد وزاري. ويأمل الرئيس الفرنسي «تحقيق نتائج ملموسة»، تشمل خصوصا ضمان «فعالية» مختلف المبادرات التي أعلنت حتى الآن لإيصال مساعدات للقطاع، لكنها بقيت معطلة بسبب الحصار الإسرائيلي وتواصل المعارك.