القصيفي: يتعين على الامم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يكسرا الصمت
شارك نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في الوقفة التضامنية إنتصاراً لدم الصحافيين والاطفال في لبنان وفلسطين بدعوة من نقابات الصحافة اللبنانية ومحرري الصحافة اللبنانية والمصورين اللبنانيين، في ساحة الشهداء.
وجاء في الكلمة التي ألقاها القصيفي: “لا تخلق الاعذار انت المجرم، إن تسكت الزلفى فقد نطق الدم، أتضيق بالقتلى رحاب قبورها، والعدل مشلول السواعد ابكم، ضاعت أمانات النفوس لدى الألى، ولوا على هزل الزمان وحكموا، إثنان لا يتهادنان لحظة، شبح الضحية والضمير المجرم، نلتقي اليوم في ساحة الشهداء، وعند التمثال الذي يمثلهم لا للبكاء والنحيب، بل للانتصار لدم الصحافيين والمصورين والأطفال في لبنان وفلسطين الذين سقطوا مضرجين ببراءتهم في واحدة من ابشع جرائم التاريخ إرتكبها العدو الصهيوني عن سابق تصور وتصميم وتعمد، ولتأكيد عهد الوفاء لهم والقول أن جريمة الابادة هذه التي لم تتوقف منذ نشؤ الكيان الغاصب إزدادت هولا واتسعت منذ السابع من تشرين الأول الماضي يجب ألا تمر من دون عقاب”.
أضاف: “يتعين على الامم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يكسرا الصمت، ويبادرا إلى التحرك والضغط في اتجاه إحالة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية وادانتهم على هذه المجازر بحق المدنيين في غزه والضفة وجنوب لبنان. وكيف لنا أن نغفر لإسرائيل اعدامها الأخوات شور وهن في عمر الزهور، ولا ذنب لهن سوى انهن كن ينتقلن إلى منطقة آمنة هربا من القصف الوحشي على المنطقة الحدودية الذي استخدم القذائف الحارقة للقضاء على البشر والشجر والحجر”.
وتابع القصيفي: “إن قواعد اللعبة قد تبدلت اليوم فالعين أقوى من المخرز، وارادة اللبنانيين والفلسطينيين اصلب واوجع من الحديد والنار الذي يلقى بالاطنان، لمحو اي أثر للحياة وارساء معادلة التفوق عن طريق الابادة الجماعية، ضمانا لاستمرار كيان غاصب، يستمد شرعية وجوده من دم الأطفال والنساء والشيوخ، ويعمل على قتل الصحافيين والمصورين في محاولة يائسة لتغييب الشهود بغرض طمس معالم مجازره”.
وختم: “لكن وعلى الرغم من التواطؤ الدولي وانحياز الاعلام العالمي، فإن الشهود وإن أصبحوا في عداد الشهداء، أدوا رسالتهم وكتبوا بحبر- دم، ووثقوا بعدساتهم، كيف ابتعث هولاكو العبري، وكيف نشب نتنياهو انياب دراكولا في أجساد الابرياء، ومضوا لملاقاة وجه ربهم مكللين بغار المجد والخلود ولسان حالهم يقول: “اللهم اشهد اني بلغت”. أجل لقد بلغتم، ووصلت الرسالة بأن قوة الحق هي الأساس، وليس حق القوة. وأن الانتصار لكم ولاطفال لبنان وفلسطين، هو الطريق إلى النصر المبين. وايها الصهاينة اسمعوا ما نطقت وتنطق به ضحاياكم البريئة: وطن دعائمه الجماجم والدم، تتحطم الدنيا ولا يتحطم”.