إبراهيم أن «حماس ستدخل في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل
أكد اللواء عباس إبراهيم أننا أمام الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن هدنة إنسانية في غزة، لافتًا إلى أن «رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو لا يملك اي قدرة على رفض طلبات أميركا، وكل الدول تنتظر الهدنة لإطلاق سراح مواطنيهم المحتجزين لدى حماس، وهذه الهدنة آتية لا محالة».
وعن الوساطة بين إسرائيل وحماس، قال: «حجم الدم الذي نراه يمنعنا من الوقوف متفرجين، واتصل بي محام وطلب تدخّلي للمساعدة للإفراج عن الأسرى وقيل لي ان حماس هي العائق، وأنا لا اسمح لنفسي بالتوسط مع إسرائيل»، مضيفًا: «لم أطلب أي اذن للدخول على خط الوساطة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني وأنا راجعت حماس بسبب رفضهم للإفراج عن حاملي الجنسية المزدوجة، وجاء الرد بأنهم يريدون الإفراج أولا عن الجرحى».
وأوضح إبراهيم في حديث تلفزيوني أنه لا ينافس قطر على التوسّط، مشيرًا إلى أن حماس لم تكلفه بهذه المهمة، وقال: «أنا أسعى إلى الوساطة لأسباب إنسانية فقط».
إضافة إلى ذلك، أعلن إبراهيم أن «حماس ستدخل في مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل لإطلاق الأسرى الإسرائيليين»، معتبرًا أن «الهدف بالمقابل إطلاق المساجين الفلسطينيين الذين يبلغ عددهم حوالي 5000، وطلب حماس منطقي، ولا حرية دون دم، ولا استقلال من دون تضحية، وكل الدول التي حصلت على استقلالها قدمت دما وقتلى وجرحى».
إلى ذلك، أكد إبراهيم أن «الحرب لم تنتهِ حتى اليوم، وإسرائيل هُزمت والمنتصر سيفرض شروطه»، متابعًا: «اسرائيل تقاتل لاستعادة هيبتها وهذا لن يحصل وبخاصة عندما تذهب الاساطيل الأميركية من بحرها، والشعب الفلسطيني باق في ارضه».
من ناحية أخرى، أكد إبراهيم أن «الموفد الأميركي آموس هوكشتاين يهودي وليس اسرائيليا وبالتالي لا مشكل لدينا معه، وهو أميركي ويتعامل معنا على هذا الأساس، ونفاوضه للحصول على حقوقنا وهذا ما حصل»، معلنًا أن «عنوان زيارة هوكشتاين التأكيد على ضرورة بقاء الحزب خارج الحرب».
وأضاف: «أكدت مع هوكشتاين محاولة تحييد لبنان عن الحرب الدائرة في فلسطين والمواضيع الأخرى التي تداولنا بها ستُعرف عندما تظهر نتائجها».
واعتبر أنه «ما زالت ثمة قواعد اشتباك، ومقتل العائلة في الجنوب هو محاولة لاستفزاز الحزب للدخول في حرب مع اسرائيل لجر الغرب إلى حرب أوسع».
وأضاف: «لم أنصح بالحرب، ونصرالله هو من يحدد سياسات الحزب، والرسائل التي نقلتها للحزب اعتبرها فرصة لاعادة النظر بأمور كثيرة ومن الممكن ان تتضمن تهديداً بمكان ما من الجانب الأميركي»، مشددًا على أن «إسرائيل خرقت القرار 1701، والحزب موجود على أرض الجنوب بصفته مقاومة شرعية».
وشدد إبراهيم على أن «عصر دخول إسرائيل إلى الجنوب لن يعود، وإذا اعتدت إسرائيل على لبنان بطريقة أكثر عنفًا ولم يتدخل «الحزب» فسأنتقده».
وأوضح أن «الترسيم البحري ليس بخطر أما الترسيم البري فسيتأجّل»، مشيرًا إلى أن «هناك بُعد سياسي لتصريح رويترز حول عدم وجود غاز في لبنان، فتقنياً لم يثبت خلو البحر من الغاز».
علاوة على ذلك، شدد إبراهيم على أننا «في حاجة ماسة لانتخاب رئيس، والمجلس لا يستطيع انتاج رئيس والتدخلات الخارجية لم تصل إلى أي مكان»، ولفت إلى أن «الثنائي «مش حاطط الفرد براس حدا»، فليأتِ كل فريق بمرشحه وليتحاوروا».
ودعا ابراهيم «مجلس الوزراء إلى تعيين رئيس أركان وقائد للجيش اللبناني»، مشيرًا إلى أنه «هناك من يناور في موضوع التمديد لقائد الجيش، وهناك فرصة لتعيين قائد للجيش ورئيس أركان إذا اجتمع مجلس الوزراء، ويجب سحب هذا الموضوع من التداول من أجل معنويات العسكر».
إلى ذلك، قال إبراهيم: « لا أرى نفسي في موقع رئيس مجلس النواب وإذا خُيرت بالمسؤوليات سأختار وزارة الخارجية».