الكعكي: دماء شهداء الإعلام والمقاومة أعادت لنا كرامتنا
وقفة إعلامية في ساحة الشهداء تضامناً مع صحافيّي لبنان وفلسطين
نظمت نقابات: الصحافة، المحررين والمصورين اللبنانيين، وقفة تضامنية في ساحة الشهداء أمام تمثال الحرية وسط بيروت، تضامنا مع صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين بعنوان «انتصارا لدماء صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين»، في حضور عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين والمصورين من مختلف وسائل الإعلام.
نقيب الصحافة
وألقى نقيب الصحافة عوني الكعكي كلمة جاء فيها:
«أبدأ كلمتي بقراءة الفاتحة عن أرواح جميع الشهداء في العالم، وأخص بالذكر شهداء غزة وفلسطين ولبنان وسوريا. فتاريخ الشهداء مع العدو الاسرائيلي يبدأ ولا ينتهي ولن ينتهي.أضاف: وها أنذا أبدأ بالشهيدة شيرين أبو عاقلة التي قتلت بدم بارد، بالرغم من انها كانت تضع على صدرها عبارة PRESS (صحافة).
أبدأ بوائل دحدوح الذي فجع باستشهاد عائلته كلهم (زوجته وابنه وحفيده) في غزّة، وبعدما قرأ لهم الفاتحة عاد مزاولة عمله الصحافي.
والمصور في وكالة «رويترز» عصام العبدالله من الخيام.
وعائلة محمود شور، ريماس وعمرها 14 سنة، تالين وعمرها 12 سنة، ليان 10 سنوات، وجدتهن.
ومراسل تلفزيون فلسطين محمد ابو حطب وعائلته.
تابع: وبهذه الـمناسبة، لا بد أن أتحدّث بفخرٍ واعتزاز، وأوجهَ أيضا تحيةً الى أبطال عملية “طوفان الأقصى” وإلى كل الشعب الفلسطيني الـمقاوم، الذين وبعد 75 سنة، رفعوا رأسَ كلِ عربيٍ عالياً، وأعادوا للعربِ كرامتَهم، التي يدوسُها الاسرائيليُّ يومياً، من خلالِ الاعتقالاتِ التعسفيةِ الظالمةِ والإهاناتِ المتعددة. الآلافُ من أبناءِ الشعبِ الفلسطيني، في السجون، منذُ عشراتِ السنين بعضُهم بدون محاكمة.. وهذا مُنافٍ للإنسانيةِ والأخلاقِ وحقوقِ البشر».وأردف الكعكي: وبالرغم من دموعِ كلِ الامهات، والصمتِ العربيِ من بعضِ الدول على ما يجري في غزة، لابد من أن نقولَ إنّ هناكَ رأياً عاماً عالمياً بدأ يشعرُ بالظلمِ الذي تمارسُهُ إسرائيل على الفلسطينيين، حقاً انه لشرفٌ كبيرٌ وعظيمٌ أن نتحدّثَ في مناسبةٍ عزيزةٍ على قلوبِنا، ألا وهي الانتصارُ لدمِ صحافيي وأطفالِ لبنانَ وعزّة. هؤلاء هم شهداء.. والشهداءُ هم أنبلُ بني البشر وأشرفُهم، وكما تقول الآيةُ القرآنيةُ الكريمة: {ولا تحسبنّ الذين قُتِلوا في سبيل اللهِ أمواتاً، بل أحياءٌ عندَ ربّهم يُرْزقون}.
واستطرد النقيب الكعكي: إني ومن كل قلبي أهنئُ هؤلاءِ الشهداءِ الذين ضَحّوْا بدمائهم، في أرضِ لبنانَ وأرضِ فلسطين… فالصحافةُ هي مهنةُ الخطر، مهنةُ الاستشهاد، ومن يدخلِ الصحافةَ يعرفُ ان أمامه تضحياتٍ كبيرة عليه أن يقدّمها. وأقول إنّ دماءَ شيرين أبو عاقلة والمصوّرين والصحافيين والشهيد عصام عبد الله، الذين بذلوا الغالي لن تذهب دماؤهم هدراً بل إنهم أعادوا إلينا الكرامة وتضحياتهم ستعيد لنا فلسطين.
ويكفي أنّ هناك أكثر من اثني عشر ألف شهيد منهم 5000 طفل.واعلموا أنّ دولةَ الباطلِ ساعة، ودولةَ الحقِّ إلى قيام الساعة.
وختم الكعكي مستشهداً بالشاعر أبو القاسم الشابي:
«إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر.
القصيفي: ثم كانت كلمة لنقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، قال فيها: «يتعين على الامم المتحدة، والمجتمع الدولي أن يكسرا الصمت، ويبادرا إلى التحرك والضغط في اتجاه إحالة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية وادانتهم على هذه المجازر بحق المدنيين في غزه والضفة وجنوب لبنان.
فلحة: بدروه، قال المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة: «تحية لكل الاعلاميات والاعلاميين في لبنان وفلسطين. وتمنى فلحة على الاعلام «أن نتضامن مع بعضنا البعض، وأن نضع اختلافاتنا البسيطة لأننا نسجل اليوم انتصارا في تضامننا وتآلفنا وتآزرنا وفي نقلنا للخبر والحقيقة عما يحصل في فلسطين».