منظمة الصحة العالمية والتوجيهات التي وضعتها والكل يتبعها”.
بهدف تعزيز القدرات والإستعدادات للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث الكبيرة في ظل التعديات المتكررة من قبل العدو الإسرائيلي على جنوب لبنان، والمخاوف من إمتداد هذه الكوارث الكبيرة الى كل لبنان، نظمت مستشفى ” هيكل” بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني وجهاز الطوارئ والإغاثة في الجمعية الطبية الإسلامية والدفاع المدني والكشاف المسلم وبلدية راسمسقا وجهاز الامن التابع للمستشفى” خطة بيضاء” نفذها عدد من طلاب فروع الجامعات والمدارس الشمالية بصورة تشبه الى حد بعيد ما يحصل في محيط مستشفيات غزة لتستنفر كافة الأجهزة من طواقم طبية وتمريضية وإدارية بعد أن تم الإعلان عن حصول إنفجار وهمي قريب من المستشفى وبدء المناورة عبر نقل الجرحى والمصابين بواسطة سيارات الإسعاف والسيارات المدنية الى قسم الطوارئ الذي أعدت داخله كافة التجهيزات الضرورية لمعالجة أي حالة طارئة وخطيرة، وقسمت الغرف بحسب الالوان المعتمدة عالميا وهي الحمراء للحالات الحرجة، والصفراء للحالات الطارئة، والخضراء الحالات المستقرة والجروح الطفيفة اضافة الى السوداء للمتوفين، ليعيش معها مرضى وزوار المستشفى هذه الحالة معربين عن إستنكارهم وشجبهم للعدوان الصهيوني على الأطفال والنساء والمستشفيات في غزة.
المناورة التي إستمرت من الساعة الحادية عشرة ولغاية الساعة الواحدة تحدثت فيها بداية
مسؤولة قسم الطوارئ ومديرة مستشفى هيكل الدكتورة نسرين بازرباشي قالت:” نحن في مستشفى هيكل ننفذ مناورة “الخطة البيضاء” وهو عمل مطلوب في كل المستشفيات وأقسام الطوارئ بهدف تأكيد جهوزيتنا لأي كارثة سواء أكانت طبيعية كالزلازل، أو كارثة مفتعلة كالتي تجري على الأراضي الفلسطينية، ونحن اليوم في حالة جهوزية تامة فيما لو تعرضنا لا سمح الله لأي إعتداء في لبنان ، نحن جاهزون وبإمكاننا تلبية الحالات مهما بلغ عددها لإنقاذ أكبر عدد من الأرواح”.
وتابعت:” الطواقم تتحضر من أطباء وممرضين حتى الأطباء في منازلهم يتم إستدعاءهم الى المستشفى ليلتقوا بالشخص المسؤول فيتواجدون كل حسب تخصصه”.
وحول إستعدادات المستشفيات في ظل الأوضاع الإقتصادية المنهارة قالت:” نسعى ونستعد ونوايانا حسنة خلال تدريب العناصر البشرية على أمل أن يبقى ما نقوم به اليوم مجرد حبر على ورق”.
وعن المطلوب من وزارة الصحة تقول:” هي وضعت الأستراتيجية وتساعد في التدريبات والتوجيهات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والكل يتبعها”.