المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي يتحملان مسؤولية تردي الوضع الإنساني وانعدام الغذاء في قطاع غزة.
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته لوقف إطلاق النار في غزة فورا وإيصال المساعدات الإنسانية، كما دعا إلى البحث في حل الدولتين فور انتهاء الحرب. لافتا الى ان قصف المدنيين في غزة امر غير مسبوق.
وفي الوقت نفسه، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنه لا يمكن أن يستمر الأطفال “بدفع ثمن الحرب الباهظ”، مؤكدا أنه لا مجال للالتباس بالقانون الدولي في هذا الصدد.
من جانب آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن المجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي يتحملان مسؤولية تردي الوضع الإنساني وانعدام الغذاء في قطاع غزة.
وبالتوازي تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ45، حيث واصلت قوات الاحتلال قصف مستشفى الإندونيسي والعودة في شمالي قطاع غزة، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى،يأتي ذلك فيما قال مسؤول طبي في مجمع الشفاء إن الاحتلال يحتجز أكثر من 200 من المرضى والطواقم الطبية ويستخدمهم دروعا بشرية.
ومثل العديد من المرافق الصحية الأخرى في قطاع غزة المحاصر، توقف المستشفى الإندونيسي عن العمل. لكن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قال إن هناك نحو 700 شخص، بينهم فرق طبية وجرحى، موجودون داخل المنشأة. وأوضح القدرة أن “الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي ونخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء” الذي أخلي بعد حملة قصف كثيف وباتت تسيطر عليه القوات الإسرائيلية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الهجوم على المستشفى الإندونيسي في غزة أثار فزع المنظمة.
وأكد أنه “لا ينبغي أن يتعرض العاملون في مجال الصحة والمدنيون للرعب خصوصا وهم داخل مستشفى”. وبالتوازي حملت اندونيسيا اسرائيل مسؤولية ما ينجم عن عدوانها على المستشفى الاندونيسي
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عيادتها في مدينة غزة تعرضت لإطلاق نار صباح الاثنين.
وفي وقت سابق، عرض الجيش الإسرائيلي مقطعين مصورين قال إنهما يظهران رهينتين يتم اقتيادهما إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد احتجازهما في السابع من تشرين الأول، يوم هجوم “حماس” على جنوب إسرائيل.
ورفضت “حماس” المزاعم الإسرائيلية وقالت إن عناصرها نقلوا عديداً من الرهائن إلى المستشفيات لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية، خصوصا بعد إصابة البعض منهم نتيجة قصف الطائرات الإسرائيلية لهم.
وأجلي 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء، كما أعلن مدير المستشفيات في القطاع، بينما واصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف يقول إنها تابعة لـ”حماس”. وجاءت عملية الإجلاء في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل أنها عثرت على نفق بطول 55 متراً تحت مستشفى الشفاء.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله، إن إسرائيل تخوض حرباً “متعددة الجبهات” حتى لو تركزت في غزة. وأضاف غالانت أن “حزب الله” اللبناني أطلق أكثر من 1000 صاروخ على إسرائيل، لكنه “يدفع ثمناً باهظاً” كل يوم.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، قال غالانت إن هناك محاولات كثيرة للقيام بعمليات ضد إسرائيليين يتم إحباطها من قبل الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك). وانتقد غالانت إيران، ووصفها بأنها “سبب كل العداء ضد دولة إسرائيل”. ومضى يقول “رصدنا اتجاهاً متزايداً من إيران لتكثيف الهجمات ضدنا عبر الوكلاء وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، اعلنت الاثنين، استشهاد الشاب محمد علي سعيد عويس (25 عاما) متأثراً بجروح حرجة، إثر إصابة برصاص الاحتلال في جنين قبل نحو أسبوعين”.