البعريني: “حكمة الرّئيس ميقاتي حصّنت لبنان ومنعت جرّه إلى الحرب”
استهلّ وزير الزراعة عباس الحاج حسن جولته في عكّار بزيارة عضو تكتّل الاعتدال الوطني النّائب وليد البعريني في مكتبه في المحمرة، بحضور عدد من الشخصيّات السياسية والبلديّة وفعاليات المنطقة.
الحاج حسن قال إنه يبدأ موسم التحريج من عكار، “قلب الوطن المحروم”، لما تمثّله هذه المنطقة من أهميّة استراتيجيّة وبيئية على صعيد الوطن وتحقيقًا للإنماء المتوازن.
الحاج حسن أشار إلى أن الوزارة تعمل على تأمين الطاقة البديلة للمزارع كي يروي مزروعاته بسهولة ويسر وبأقل كلفة، كذلك تعمل على تأمين الأسمدة والأدوية الزراعيّة التي تشكّل عبئًا على المزارع، وترسم خطّة لتسويق المنتجات بشكل يُريح المزارع، متمنيًا على التجار أن ينظروا بعين الحق تجاه المزارعين بدل أن يكونوا “فجّارا”.
وأردف الحاج حسن: “المطلوب اليوم تفعيل العمل النقابي التعاوني وتقطير جهود كل الأحزاب والقوى الفاعلة حتى نصل الى خواتيم إيجابيّة وذلك ضمن خطّة وزراعة الزراعة التي تساعدنا فيها المنظمات الدولية.”
أما سياسيًا فوجّه الحاج حسن رسالة إلى كل ومن يهوّل على اللبنانيين لافتًا إلى أن تاريخ هذا البلد الحافل بالانتصارات لا يموت، “بل نحن باقون متجذّرون في أرضنا، محصّنون بجيشنا وقوة وصلابة شعبنا، نحن أصحاب حق وسندافع عن أرضنا وسنرد بكل قوّة على أي اعتداء أو تهور اسرائيلي، أما فيما يتعلّق بالوفود والوزراء الذين يتعاقبون على زيارتنا طالبين ضبط الجانب اللبناني فنقول لهم، اذهبوا وأوقفوا إسرائيل التي تمارس توحشًا غير مسبوق، والعالم شاهد على همجيّتها في غزّة حيث تمارس قتلاً ممنهجًا للأطفال والمدنيين الأبرياء.”
عضو تكتّل الاعتدال الوطني النّائب وليد البعريني رحّب بالحاج حسن مؤكدًا أن التحريج يهم كل العكاريين وكل لبناني مُحِب للطبيعة، لافتًا إلى تعاونٍ مع وزارة الزراعة لتعويض الإجرام الذي يُمارس بحق الطبيعة من قِبل بعض الجهلة والكفرة.
وأضاف، “عكار تعتمد على الزراعة بشكل كبير، بحثنا مع الوزير طريقة حماية مزارعي البطاطا منعًا لحدوث خسائر كما حصل العام المنصرم. كذلك نتمنى على المنظمات أن ترفع سقف المساعدات لناحية دعم المزارعين ومنحهم شتّى مقومات الصمود.”
سياسيًا أكد البعريني أن غزة وبلا شك تحتل الواجهة كلّها ذلك أن الحرب هناك تخطّت الحدود، “وكم تنمنّينا أن يتجاوز الصمت العربي حدود الإدانة كما يجب، علّهم يوقفون همجيّة العدو وبربريّته.”
وأضاف البعريني، “نحن في لبنان نعتبر أنّنا في مأمن من الحرب بحكمة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي عمل مع الرئيس نبيه برّي وكل القوى الفاعلة على الأرض لتجنيب لبنان المعركة، وهو ما حصّن لبنان ومنع جرّه إلى الحرب التي لو حدثت لحلّت الكارثة على كل البلد دون استثناء.”
وأردف البعريني، “أما بما يتعلّق بالملفّات السياسيّة الرّاهنة والشاغرة فالأمر مسؤولية الجميع ونحن كقوى سياسيّة لا بدّ أن نحث بعضنا البعض كي نتعالى عن الصغائر والحسابات الضيّقة والخاصّة لانتخاب رئيس كي ينتظم العمل المؤسساتي ويعود إلى سكّته السليمة.”
عضو تكتّل الاعتدال الوطني النّائب أحمد رستم من جهته ثمّن زيارة الحاج حسن ومبادرته في الحفاظ على المساحات الحرجيّة في عكّار آملاً أن تكون وزارة الزراعة على مسافة واحدة من الجميع، كذلك دعا القوى الأمنية الضرب بيَد من حديد في مواجهة كل تسوّل نفسه الاعتداء على البيئة.