قمة «بريكس» لهدنة فورية وإطلاق الأسرى
دعت دول مجموعة “بريكس” أمس إلى “هدنة إنسانية فورية” تفضي إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة فيما طالبت المملكة العربية السعودية في كلمة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين.
جاء ذلك خلال قمة افتراضية طارئة استضافتها جوهانسبرغ، للدول الخمس الأعضاء في المجموعة: (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا)، دعا خلالها القادة “أطراف النزاع إلى التهدئة ووقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين”.
وشاركت السعودية في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي الخاص بغزة بوصفها إحدى الدول المدعوة للانضمام إلى المجموعة، وبوصفها الرئيس الحالي للقمتين العربية والإسلامية.
وأكد زعماء في “بريكس” على أن دول المجموعة قادرة على “أداء دور أساسي” على هذا الصعيد، ودعا بعضهم إلى “عقد مؤتمر دولي للسلام” يتيح “العمل على إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية”.
كما ندد زعماء في القمة بـ”العقاب الجماعي للمدنيين الفلسطينيين عبر الاستخدام غير المشروع للقوة من جانب إسرائيل”، معدّين هذا الأمر يشكّل “جريمة حرب”.
وقال الأمير محمد أمام قمة «بريكس» الافتراضية، أن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء والمنشآت الصحية ودور العبادة يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يوماً بعد يوم ووضع حلول حاسمة لها. وجدّد المطالبة بوقف العمليات العسكرية فوراً وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها.
وشدد ولي العهد السعودي على أن موقف بلاده ثابت وراسخ بأن «لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى تقديمها مساعدات إنسانية وإغاثية، جواً وبحراً، لأهالي غزة، وإطلاقها حملة تبرعات شعبية تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي.
من جهته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته على ضرورة التوصل في أسرع وقت إلى اتفاق حول هدنات إنسانية وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات إلى غزة، لكنه شدد على أن «المسار الأفضل هو التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد».
وقال بوتين خلال القمة الاستثنائية التي دعت إليها جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للمجموعة وإيران التي نالت قبل أشهر عضوية كاملة فيها: إن روسيا ودول «بريكس» يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.