تمديد الهدنة يومين بشروط المقاومة.. والدول العربية «لا بديل لحل الدولتين»
إسرائيل و»حماس» مستعدّتان لتمديد الهدنة والاوروبيون لجعلها «دائمة»
مددت الهدنة بين «حماس» وإسرائيل ليومين اضافيين بحسب قطر ومصر وحماس التي اكدت التمديد بشروطها السابقة، وقالت مصر ان عملية تبادل للاسرى ستشمل 20 إسرائيليا و60 فلسطينيا. ورحب جو بايدن بتمديد الهدنة يومين وقد امل رئيس وزراء قطر بوقف دائم لإطلاق النار.
وكانت الحكومة الإسرائيلية اعلنت الإثنين أنها قدمت «خياراً» لحركة «حماس» لتمديد الهدنة في قطاع غزة التي من المقرر أن تنتهي صباح اليوم الثلاثاء، بحسب المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الذي قال لصحافيين، «نرغب في استقبال 50 رهينة إضافية لما بعد هذه الليلة، في طريقنا لإعادة الجميع».
ونقلت وكالة «رويترز» عن ثلاثة مصادر أمنية مصرية إن المفاوضين المصريين والقطريين والأميركيين يقتربون من اتفاق على تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي اليوم لكنهم ما زالوا يناقشون مدة التمديد وأسماء المعتقلين الذين سيُطلق سراحهم بموجبها.
وذكرت المصادر أن حركة «حماس» تسعى إلى تمديد الهدنة لمدة أربعة أيام بينما تريد إسرائيل تمديدها ليوم بيوم مع استمرار المفاوضات بشأن المعتقلين الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم.
وأفادت حركة الجهاد ان ما لدى المقاومة من جنود وضباط سيكون له ثمن مختلف عما يتم من الهدنة الانسانية.
في غضون ذلك، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى تمديد الهدنة حتى تصبح «دائمة» وتسمح بالتقدم نحو «حل سياسي» للنزاع. وأضاف أن السلطة الفلسطينية تحتاج إلى استعادة السيطرة على غزة وتقديم بديل لحركة «حماس» «أفضل وأكثر قابلية للحياة». وجاءت تصريحات بوريل خلال مؤتمر صحافي عقد في برشلونة خلال «قمة الاتحاد من أجل المتوسط». وأضاف أن جميع المشاركين في القمة تقريباً متفقون على حل الدولتين.
وتوالت الدعوات العربية لوقف إطلاق النار فوراً وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ألا «بديل مستدام لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية»، داعياً إلى العمل على خطة للسلام في الشرق الأوسط.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال بدوره خلال استقابله رئيسة المجر كاتالين نوفاك، إن استقرار وأمن المنطقة «يرتبط بشكل أساسي بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأفرجت حركة «حماس» أمس الأحد عن 13 رهينة كانت تحتجزهم منذ هجومها غير المسبوق على إسرائيل، بموجب اتفاق الهدنة، إضافة إلى أربع رهائن آخرين من خارج الاتفاق، فيما أطلقت تل أبيب 39 فلسطينياً من سجونها.
في الوقت نفسه، قال مصدر قريب من «حماس» إن الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على تمديد الهدنة الحالية التي بدأت الجمعة لأربعة أيام، بين يومين وأربعة، ما يعني، بحسب الاتفاق، الإفراج عن مزيد من الرهائن بمعدل 10 كل يوم، بينما تفرج إسرائيل عن ثلاثة سجناء فلسطينيين مقابل كل رهينة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إنه أبلغ بايدن بأن إسرائيل ستستأنف حملتها في غزة بكل قوة بمجرد انتهاء الهدنة الموقتة. غير أنه أضاف أنه سيرحب بتمديد الهدنة إذا سهلت «حماس» إطلاق سراح 10 رهائن إضافيين كل يوم، على النحو المتفق عليه بموجب الاتفاق الأصلي الذي توسطت فيه قطر.