وقفة “حداد” تحية للصحافيين الشهداء في فلسطين ولبنان
المكاري: الاعلام السلاح الأقوى .. الكعكي: لا وطن من دون شهداء
أقيمت “وقفة حداد” عن ارواح شهداء الصحافة الذين قضوا في جنوب لبنان وفي غزة، في مقر نقابة الصحافة في بيروت، في حضور وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ونقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزف القصيفي وعدد من أعضاء نقابتي الصحافة والمحررين.
المكاري: بعد النشيد الوطني، دقيقة صمت عن أرواح شهداء الصحافيين في لبنان وفلسطين والعالم العربي. ثم ألقى الوزير المكاري كلمة أشار فيها إلى “شهادة الصحافيين، لأنهم الشاهدون على الحقيقة، التي لا يمكن أن تخفى عن العالم أجمع وبالأخص في أميركا والدول الغربية” (…)”. وقال: ”أن جزءا كبيرا من الحرب هو الإعلام الذي يفوق أقوى سلاح لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي”. وقال:” خسرنا في لبنان ثلاثة شهداء: عصام العبدالله وربيع معماري وفرح عمر ، إلى جرح عدد من الصحافيين”.
أضاف: ”الاعلام دفع ثمنا كبيرا لا يعوض، وهؤلاء الشهداء قتلوا واغتيلوا من قبل الاحتلال بشكل متعمد، لان العدو الإسرائيلي لا يفرق بين صحافي أو طبيب أو طفل او مسن. وهو عدو همجي يقتل، يغتال الاطفال والنساء والعجز، مما يشكل اجراما لا مثيل له”.
أضاف: “في الاسبوع المقبل، وكوزارة إعلام سنعقد اجتماعات مع المؤسسات الإعلامية، خصوصا في شأن التغطية الإعلامية في الجنوب، من أجل التنسيق وللحفاظ على سلامة الصحافيين وأيضا للتنسيق مع “اليونيفيل” والجيش، لأخذ ترتيبات أمنية خاصة للصحافيين (…)”.
وختم المكاري بالترحم على الشهداء الصحافيين في لبنان”، وقال: “بيروت هي عاصمة الإعلام العربي، والتي تساند في الحرب إلى جانب المظلوم وتلعب دورا أساسيا ومحوريا في كشف جرائم العدو الإسرائيلي”.
الكعكي: ثم تحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، وقال: “شهداء الصحافة أحياء عند ربهم يرزقون. ليس غريبا أن يتصدى الصحافيون بصدورهم وكاميراتهم…. تبيانا للحقيقة ودفاعا عن الحق، وأولئك الأبطال وأخيرا بشجاعة لا توصف دفعوا ثمنا شخصيا للحقيقة، فهم لم يموتوا…. “ولا تحسبن الذين قضوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”.
أضاف: “الشهداء هم أنبل بني البشر…فرانسيسكو مشروع شهيد… فلا حرية لوطن من دون شهداء الإعلام. مهنة صحافة لبنان، في عمليات طويلة جدا… وهي ساحة الشهداء تشير إلى دور صحافة لبنان في العمليات، حتى الاستشهاد. أما ضد العدو الإسرائيلي على الشعب العربي كله. وفي جميع أمصاره … فحدث ولا حرج … وفي تاريخنا الحديث – كعرب. نذكر ثلة من شهداء الصحافة بدءا: بشيرين أبو عاقلة الصحافية الفلسطينية التي كانت تعمل لدى قناة “الجزيرة” فاغتيلت برصاص إسرائيلي قرب مخيم جنين، مرورا باستشهاد الصحافي عصام العبدالله العامل في وكالة “رويترز”، وجرح مراسلة “الجزيرة” كارمن جو خدار والمصور إيلي براخيا.
السلسلة تطول… والشهداء كثر، نذكرهم:آيات خضورة قتلت في 20 نوفمبر في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا. آلاء طاهر الحسنات مقدمة البرامج في شبكة “المجدات”. - قتل الصحافي بلال جاد الله رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة في غارة جوية.
-عبد الحليم عوض وهو صحافي في قناة “الأقصى” في ثمانية تشرين الثاني. -ساري منصور مدير وكالة “قدس نيوز . - حسونة سليم وهو مصور مستقل. - مصطفى الصواف الكاتب والصحافي والمحلل قتل في غزة. - مصعب عاشور، عمرو ابو حسين، محمد ابو حصير، محمد ابو حطب، - حسام مبارك، أحمد شهاب، علي نسمان، الميادين محمد، محمد ابو مطر، ابراهيم لافي، هشام التواجعة، محد جرجون، محمد الصالحي، أسعد شملخ، سعيد الطويل، محمد صبح أبو رزق، الطاهرة سلام ميمة وزوجها وأولادها الثلاثة. من قناة الميادين: ربيع المعماري، فرح عمر.
وختم الكعكي: عزاؤنا اخترنا مهنتنا بإرادتنا.. وأن شهداءنا، شهداء الصحافة خالدون، وهم عند ربهم يرزقون”.
القصيفي: وألقى نقيب المحررين جوزيف القصيفي أكد فيها ان “الكيان الصهيوني الغاصب لا يعترف بهدنة انسانية، وهو الذي اعتاد ضرب المواثيق والعهود الدولية واتفاقية جنيف الرابعة بعرض الحائط مستمرا في قتل الصحافيين والاعلاميين بغرض طمس معالم مجازره (…)”
وتقدم القصيفي باقتراح، راجيا الموافقة عليه، وهو يتلخص بالاتي: “بما أن المحاكم الدولية والجنائية لا تقوم بعملها بفضل الضغوط الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة قتلة الاطفال، وهادمي المستشفيات، والمساجد والكنائس والمنازل، فإننا نقترح انشاء محكمة حقوقية عربية تقوم بمحاكمة هؤلاء، وذلك للتاريخ وتوثيقا للحقيقة، إن لم يكن لها مفاعيل تنفيذية على الارض (…)”.