ميقاتي وماكرون يقيّمان نتائج زيارة لودريان لبيروت
من بيروت الى دبي انتقل الحدث في نهاية الاسبوع ومعه ملف لبنان المتشعب رئاسيا وعسكريا وامنيا. ساعات بعد مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان حيث التقى كبار المسؤولين، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في الامارات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وناقشا بالتفصيل نتائج زيارة لودريان ومحادثاته، فهل يقدم ماكرون المُستاء منه محور الممانعة على خلفية مواقفه المتصلة بحرب غزة، ما لم يقدمه موفده؟ وهل تتحرك الدول الخماسية مجددا في الاتجاه اللبناني، بعدما تبلغت رفض الفريق اياه لاسيما التيار الوطني الحر التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون فتوفد قطر من يستكمل المهمة، ام تتركها لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يمانع تشريع التمديد ولكن «على هواه»؟
ميقاتي وماكرون
واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاته في دبي خلال مشاركته في «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28». وفي هذا الاطار إلتقى ميقاتي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبحث معه الوضع في غزة وجنوب لبنان. كما تطرق البحث الى نتائج زيارة موفد الرئيس ماكرون الى لبنان جان ايف لودريان والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين والقيادات.
خطر غير مسبوق
الى ذلك حذر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، اللبنانيين من أن حزب الله يعرض بلادهم لخطر كبير وغير مسبوق، موضحا في مؤتمر صحافي، أن حزب الله يعتبر عدو لبنان واللبنانين وعميلا للنظام الإيراني، وأشار إلى أن الحزب يتحمل وحده المسؤولية عما يحدث من دمار في قرى الجنوب اللبناني. ولفت إلى أن هناك تصعيدا خطيرا من قبل حزب الله على الحدود الشمالية (مع لبنان)، مدعيا أن جيش الاحتلال يرد على مصدر النيران.
ميدانياً، تجدد القصف الإسرائيلي على بلدات حدودية عدة جنوبي لبنان، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع في لبنان ردًّا على هجمات استهدفت المواقع الاسرائيلية.
الحزب لن يسمح
وليس بعيدا، رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق، أنّ «المنطقة اليوم أمام مسارين، مسار تراجع في النفوذ الأميركي والإسرائيلي، ومسار تصاعدي أكثر تأثيراً من قبل فصائل المقاومة في المنطقة». ولفت خلال مشاركته في احتفال تأبيني إلى أنّ «موقف حزب الله بعد استئناف العدوان الأميركي والإسرائيلي على غزة، هو نفسه، فحزب الله كان ولا يزال وسيبقى في الموقع المتقدّم في نصرة أهل غزة»، مشيراً إلى أن «العدو المهزوم والمأزوم، يحاول أن يحقق مكاسب في هذه المرحلة على حساب السيادة اللبنانية، وهناك من يروّج للمطالب والأهداف الإسرائيلية من الداخل والخارج، فيطالبون بتعديل القرار 1701، وإنشاء منطقة عازلة على الحدود بهدف تطمين المستوطنين الذي يخافون العودة إلى مستوطناتهم بسبب وجود حزب الله على الحدود، ولكن على هؤلاء المراهنين أن ييأسوا، فحزب الله لن يسمح بأي مكسب إسرائيلي وبأي ومعادلة إسرائيلية جديدة على حساب السيادة اللبنانية، لأن حق اللبنانيين هو في التواجد والتحرّك على أي شبر من أرضنا في الجنوب، وهذا يتصل بكل السيادة والكرامة الوطنية اللبنانية».