الجيش يدفع ضريبة الدم في مواجهة العدو

الجيش يدفع ضريبة الدم في مواجهة العدو
ميقاتي يرفض إطلاق «طلائع حماس» من لبنان‏

اتخذت المواجهة الشرسة والمفتوحة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس في غزة أشد وجوهها التصعيدية اليوم مع محاولة اسرائيل محاصرة القطاع من كل جوانبه، على وقع تحذيرات منظمة الصحة العالمية من ان الوضع في القطاع يزداد سوءا كل ساعة، في حين دفع الجيش اللبناني ضريبة الشهادة في حرب المساندة في جنوب لبنان مع استشهاد عسكري واصابة ثلاثة اخرين باستهداف اسرائيلي لموقعهم في منطقة النبي عويضة في بلدة العديسة.
وعلى هامش الجبهات الساخنة، تفاعلت في شكل لافت قضية تأسيس حركة حماس – لبنان، لـ»طلائع طوفان الأقصى» مثيرة موجة من المواقف الرافضة لا سيما من فريق المعارضة، الا ان الابرز جاء على لسان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. اذ قال ردا على سؤال عن اعلان الحركة اطلاق «الطلائع»: هذا الامر مرفوض نهائيا ولن نقبل به، علما ان المعنيين عادوا واوضحوا اليوم ان المقصود ليس عملا عسكريا.
تنفيذ الـ1701
واكد ميقاتي خلال استقباله اعضاء السلك القنصلي في لبنان برئاسة جوزف حبيس «سنجري مفاوضات عبر الامم المتحدة من اجل المزيد من الاستقرار على الحدود اللبنانية الجنوبية، بدءا باستكمال تنفيذ القرار 1701 وصولا الى الاتفاق، عبر الامم المتحدة، على النقاط الخلافية الحدودية مع العدو الاسرائيلي.
كما استقبل الرئيس ميقاتي سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
عند بري
في الغضون، استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الرئيس ميقاتي وتابع معه الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية. ووضع ميقاتي رئيس المجلس بنتائج إتصالاته ولقاءاته في الخارج حول لبنان وما يجري في المنطقة. وبعد اللقاء قال ميقاتي «أولاً أحببت أن أضع دولة الرئيس بري بنتائج الإتصالات التي قمت بها في الخارج وخاصة بما يتعلق بلبنان والحرب الدائرة في المنطقة». وأضاف «أما في المواضيع الداخلية فأحب أن ألفت النظرالى إجتماع في السراي الحكومي للجنة إنتظام العمل في القطاع العام والنظر في الزيادات المطلوبة بدل إنتاجية لموظفي القطاع العام، هذا الموضوع مهم كثيراً، وأنا وعدت بأن أمرره بأسرع وقت ممكن، وإذا ما تم إقراره اليوم في اللجنة، سأدعو الى جلسة لمجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن وأرجو ألا يربط هذا الموضوع بزيارتي للرئيس بري، لأنه كان قبل الزيارة، وأنا وعدت القطاع العام بهذه الزيادة إبتداء من اول الجاري».
امام الحكومة وقت
ودعا رئيس المجلس اللجان الى جلسة مشتركة في العاشرة والنصف من قبل ظهر الاثنين المقبل 11 كانون الاول الجاري ليس على جدول اعمالها اي قوانين تتعلق بالاجهزة الامنية والعسكرية. وبينما لم يدع بعد الى جلسة تشريعية للبحث في استحقاق التمديد لقائد الجيش، فيما اشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النّائب ميشال موسى الى ان الوقت لا يزال أمام الحكومة في ما يتعلق بملف التمديد لقائد الجيش، موضحاً ان الرئيس نبيه بري سيلجأ الى الدعوة لعقد جلسة تشريعية في الأيام المقبلة في حال تعثرت الحكومة في إيجاد مخرج للملف، وان المجلس مستعد لإعداد جلسة تشريعية في هذا الإطار.
في المقابل، أكد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب شربل مارون أن «لا تبدّل في موقف «التيار الوطني الحر» الرافض للتمديد لقائد الجيش، والتزام ما ينصه القانون». ورأى في حديث اذاعي أن «الملف يأخذ حيّزا أكثر مما يستحق، لأن مؤسسة الجيش لا تقف على شخص معين»، رافضا «تدخل واستنهاض السفارات»، وقال: «لهم حق إبداء الرأي وليس الفرض». وردّا على سؤال حول مشاركة كتلة «لبنان القوي» في الجلسة التشريعية المرتقبة التي ستضم بند التمديد لقائد الجيش، قال انه سيكون لـ»التيار «الوطني الحر» موقف واضح في هذا السياق بعد اجتماع التكتل اليوم».
التمديد لكل الاجهزة
بدوره، اكد النائب وليد البعريني من دار الفتوى «اننا مع التمديد لكل الأجهزة الأمنية في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه الوطن، وفي طليعتهم قائد الجيش العماد جوزاف عون والمدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان»، وندعو الى «التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتقديم كل أشكال الدعم لأهلنا الصابرين والصامدين والمحتسبين في وجه الصهاينة الذين لا يعرفون معنى الإنسانية والرحمة ، ولا يقيمون وزنا لأي ميثاق دولي ويضربون به عرض الحائط».
استهداف للجيش
ميدانيا، استهدف الجيش الاسرائيلي مركزا للجيش في تلة العويضة، بعد الظهر، ما ادى الى استشهاد عسكري وجرح 3 اخرين. كما استهدف بالقذائف المنطقة ما بين هورة وديرميماس – منطقة الخرايب. الى ذلك، اعلن حزب الله إستهدافه «تجمعاً لجنود الإحتلال الاسرائيلي في موقع رويسة ‏العاصي ومثلث الطيحات وموقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏وموقع بياض بليدا، بالأسلحة المناسبة وتمت إصابة الاهداف ‏إصابات مباشرة. في المقابل، شنت مسيرة اسرائيلية غارة على بلدة عيتا الشعب. كما تعرضت اطراف بلدة طيرحرفا والجوار لقصف مدفعي. وتعرضت الاطراف الغربية لبلدة ميس الجبل لقصف مدفعي.
بوحبيب
الى ذلك، اكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه ممثلي دول سويسرا والدنمارك والقائم بالأعمال النروجي أن «لبنان ملتزم بالقرار ١٧٠١ وعلى اسرائيل وقف خروقاتها الجوية والبرية والبحرية لسيادة لبنان»، مشددا «على ضرورة وقف اطلاق النار في غزة».

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً