خيام للنازحين على الحدود المصرية تثير مخاوف من “خطة تهجير الفلسطينيين”
تزايدت المخاوف من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على إجبار أهالي قطاع غزة على النزوح إلى سيناء مع تواصل العدوان على مدنية خان يونس ما دفع سكانها إلى النزوح إلى مدنية رفح، في وقت أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين داخليا وصلوا إلى محافظة رفح، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين.
وأقام نازحون فلسطينيون من مدنية خان يونس خياما بالقرب من الحدود المصرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وأظهرت صور اكتظاظ مدينة رفح جنوب قطاع غزة بخيام النازحين، وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل تطلب من النازحين في قطاع غزة المزيد من النزوح لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه واحد نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.
ويقول مراقبون إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى تنفيذ التهجير بالقوة والأمر الواقع، من خلال إجبار أهالي القطاع إلى النزوح في البداية من الشمال إلى الجنوب، ثم تشديد القصف لإجبارهم على الاتجاه نحو معبر رفح، ما يضطر السلطات المصرية إلى السماح لهم بالعبور، أو يعبر الأهالي الحدود تحت وطأة القصف رغم رفض السلطات المصرية.
مصر ترفض التهجير
ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات المصرية قال، إن مصر تمتلك أوراقا كثيرة تجاه الأحداث الجارية في قطاع غزة، وإن الدولة المصرية لديها قوة لكنها رشيدة، مؤكدا أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية. ومن جانبها، ثمنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، الموقف المصري الرافض لمؤامرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة إلى سيناء.
وأكدت في بيان صحافي، “أن الموقف الفلسطيني موحد رسميًا وشعبياً في التصدي للمؤامرة التي تهدف إلى تهجير شعبنا من قطاع غزة إلى سيناء أو غيرها”، مشددة على الرفض القاطع، وأن الشعب الفلسطيني له وطن واحد يعيش فيه هو فلسطين، وفلسطين فقط.