مسلسل التمديد لقائد الجيش يتوالى فصولاً
اليوم جلسة تشريعية وغداً مجلس الوزراء
قطع الرئيس نجيب ميقاتي الشك باليقين ووجه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء ظهر غد الجمعة، ستطرح تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون.
في المقابل، يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري ينصب فخا للقوات اللبنانية على خلفية رفضها التشريع في ظل الشغور، اذ في ما لو صحت المعلومات التي حصلت عليها «المركزية» من مصادر قابلت الرئيس بري ومفادها انه يرفض السير باقتراحات التمديد، فإنه يضرب عصفورين بحجر، اذ من جهة يضع نواب «الجمهورية القوية» امام الخيار الصعب فإن حضروا الجلسة ورفض بري الاقتراحات هذه يؤخذ عليهم تراجعهم عن مبدأ رفض التشريع، وإن لم يحضروا قد يفوتون فرصة التمديد اذا ما طرحها.
جعجع: مصرون
ولفت رئيس الحزب سمير جعجع في مؤتمر صحافي امس إلى هناك مؤامرة ضد التجديد لقائد الجيش يقودها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل «مصيبة الجمهورية»، وقال: «نحن مستمرون بالعمل للتمديد لقائد الجيش في مجلس النواب».
واضاف: الوحيد الذي يستطيع إيقاف هذه المؤامرة هو ميقاتي وعلى الرغم من كل ما يعيشه لبنان لا يزال الكذب سيد الموقف ولن نتخلى عن هذا الملف واجتماعاتنا قائمة مع الكتل النيابية الأخرى».
إحالة الترقيات
وامس دعا رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى جلسة وزارية تعقد الساعة 12.30 من بعد ظهر الجمعة في السراي. الى ذلك، وقّع وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم مراسيم ترقية الضباط اعتبارا من 1/1/2024 وذلك للدفعة الأولى من العام 2024 من الرتب كافة. وقد أحيلت إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وفقاً للأصول. كما وقّع وزير الدفاع جداول القيد للضباط من رتبة ملازم اول الى رتبة عميد واعيدت الى قيادة الجيش لإجراء المقتضى.
فرصة للحكومة
ليس بعيدا، تطرق رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في مؤتمر صحافي في بكفيا الى موضوع الشغور في قيادة الجيش. فشدد على ان تأجيل تسريح قائد الجيش هو الخيار الوحيد المتاح أمامنا ولا خيار آخر وكل الخيارات الأخرى غير دستورية وهروب من المسؤولية. وأشار الى أن الجهة الصالحة لتأجيل التسريح هي مجلس الوزراء عبر وزير الدفاع الذي إذا تلكّأ يمكن للمجلس ان يقوم عنه بهذه المهمة.
القوات والسفراء
وكانت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» قد اعتبرت ان «الكلام عن أنّ أحد السفراء ضغط على «القوات» من أجل السير بالتمديد لا يخرج عن الكذب الذي يتنفّسه النائب باسيل، وهو الأدرى لو أنّ «القوات» تنصاع لضغوط السفراء لما كانت اقترعت للعماد ميشال عون، وعندما راحت «القوات» تستعرض منذ أشهر الأسباب الوطنية العليا الموجبة للتمديد لم يكن هذا الموضوع مطروحًا لدى الدوائر الديبلوماسيّة بعد».
للـ1701
في الغضون وبينما بحث رئيس المجلس نبيه بري مع النائب السابق غازي العريضي التطورات، رأس الاول اجتماعا لكتلة التنمية والتحرير، دعت اثره الكتلة «الحكومة والوزارات المعنية الى تحمل مسؤولياتها السياسية والخدمية والصحية ومن دون تلكؤ لجهة توفير كل مستلزمات الصمود للأهالي وللنازحين في أماكن إقامتهم، ومخاطبة المجتمع الدولي لإلزام الكيان الاسرائيلي بوقف تهديداته وعدوانه على لبنان وعلى سيادته براً وبحراً وجواً ووقف إنتهاكه لمندرجات القرار 1701 والذي نؤكد على التزام لبنان به ورفضه أي محاوله لتعديله تحت أي ذريعة من الذرائع».