سوليفان يلتقي قادة الحرب في إسرائيل وغالانت يطلب أشهراً “لتفكيك” حماس
واشنطن قلقة على دورها العالمي
التقى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في تل أبيب الخميس، خلال زيارة تهدف للبحث في أمد الحرب على غزة وما بعدها.
وعقد سوليفان لقاء منفردا مع نتانياهو، وفقا لما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من دون تفاصيل عن مجريات اللقاء. ويشارك المسؤول الأميركي أيضا في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي.
وكان نتانياهو استبق اجتماعه مع سوليفان بالقول إن الضغوط الدولية لن توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى توافق مع واشنطن بشأن وضع القطاع بعد الحرب.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي، فقال لسوليفان في لقاء منفرد إن “تفكيك” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يتطلب “فترة طويلة تمتد لأكثر من عدة أشهر”، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن غالانت أبلغ سوليفان أيضا أن الحرب ستتواصل وأن إسرائيل بحاجة لاستمرار الدعم الأميركي، وهو ما اكده له سوليفان.
وقد ناقشا أيضا إعادة الإسرائيليين إلى المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان بعد نزوح عشرات الآلاف منهم بسبب القصف المتبادل مع حزب الله.
وكانت “القناة 12” الاسرائيلية قد ذكرت ان اسرائيل ستعرض جدولا زمنيا لوقف الحرب تكون نهايته بحلول اواخر كانون الثاني المقبل. وكان الاميركيون يريدون نهاية الحرب قبل عيد الميلاد.
وكانت “ان بي سي” نقلت عن مصدر على صلة بالاستخبارات الاميركية قوله ان لدى بنيامين نتانياهو حافزاً لإطالة الحرب سعيا لحماية بقائه سياسيا، وهو بذلك يحول مشاكله الشخصية الى كابوس إقليمي فضلا عن أن حكومته لا تملك خطة لما بعد انتهاء الحرب على غزة.
كذلك ذكرت “سي ان ان” ان العلاقات متوترة جدا بين حكومة اسرائيل وإدارة جو بايدن التي ترى انها تدفع ثمن وقوفها بجانب اسرائيل، ما يعني ان قيادة واشنطن العالمية مهددة بتلقي ضربة قوية بسبب هذا الدعم، ومن هنا جاءت زيارة سوليفان الى اسرائيل لوضع جدول لنهاية الحرب.
من ناحية أخرى، نقلت مجلة بوليتيكو الأميركية عن مصدر مقرب من مكتب نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أنها تعتقد بضرورة أن تكون واشنطن أكثر صرامة مع نتانياهو.
وأضاف المصدر أن هاريس دعت إلى أن تكون بلادها أكثر قوة في السعي لإحلال سلام طويل الأمد وتحقيق حل الدولتين.
وحسب المجلة، فقد قالت هاريس لزملائها في الإدارة إنها تريد من البيت الأبيض أن يبدي المزيد من القلق بشأن الأضرار الإنسانية في غزة.
كما حثت المسؤولين، ومنهم الرئيس الأميركي، على إظهار مزيد من الحساسية تجاه المدنيين الفلسطينيين.