فنيش: فإن من ينبغي أن ينسحب ويبتعد عن الحدود هم هؤلاء الغزاة، وليس أهل وأبناء القرى”.
شدد الوزير السابق محمد فنيش على أننا “في مشاركتنا بدفع ومواجهة العدوان الإسرائيلي، إنما نمارس فعلاً مشروعاً في حماية بلدنا ومنع تطور هذا العدوان ليصيب لبنان بالضرر، لأننا نعلم وندرك ولسنا غافلين عن طبيعة العدو، وتؤكد الحقائق التي كشفتها هذه المواجهة، أن أي تغافل عن طبيعة هذا العدو التوسعية، لن يكون لمصلحة ومستقبل بلدنا، لأن هذا العدو الذي يحظى بكل هذا التأييد من سيده الأميركي، لا يأبه لأعراف ولا لقوانين ولا لشرائع، وهو يؤدي وظيفة ودوراً في المنطقة لمصلحة قوى التسلّط، وإذا اقتضت مصلحة هذه القوى أن تنتزع من لبنان حقوقه في المياه أو في الأرض أو في الثروات، فلا شيء يحول دون ذلك، لأن مجلس الأمن معطل، ويُمنع على منظمات الدولية أن تنتصر للحق، وبالتالي، فلا يحمي ولا يدفع المخاطر إلا قدرة المقاومة، وقوة شعبنا ووعي وصمود أهلنا، وحضورنا في ساحة المواجهة”.
كلام فنيش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيده على طريق القدس “المهندس علي عماد موسى” في نادي الإمام الصادق بمدينة صور، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلات الشهداء، وحشد من الأهالي.
وقال فنيش: ” إن هؤلاء المتباكين الذين يعبّرون عن خشية كاذبة من تصعيد الصراع، يهرولون من أجل إيجاد وضع يحول دون تصعيد الوضع مع لبنان بحسب تعبيرهم، متسائلاً، لماذا يبذل هؤلاء كل هذا الجهد من أجل مصلحة العدو الإسرائيلي، ولا يتدخلون أو يوقفوا دعمهم على الأقل لهذا العدوان إذا كانوا فعلاً حريصين على استقرار المنطقة وعدم تصعيد المواجهة، فهذا نفاق وكذب، ولا يعنينا بشيء”.
وشدد على أننا “أدرى بمصلحة بلدنا، ولن نصغي لترهات من هنا أو هناك، فأهل وأبناء المقاومة هم أهل هذه القرى وليسوا غرباء عنها، وليس هناك من مجال حتى للإصغاء إلى مثال هذه الترهات، وعليه، فإن من ينبغي أن ينسحب ويبتعد عن الحدود هم هؤلاء الغزاة، وليس أهل وأبناء القرى”.
وأكد أن “المقاومة ماضية في تأدية واجبها الرسالي والإنساني والأخلاقي والوطني والقومي، ولن تأبه لأي اعتراض، لأنها تؤدي واجباً وتدرك مدى مسؤوليتها، وتمتلك قيادة تدير الصراع بشجاعة وحكمة ومعرفة بمتطلبات هذا الصراع، وهي لن تتهاون في أي تجاوز أو تمادٍ للعدو، وترد عليه بالمثل، وهي تمتلك من القدرات ما يعلم العدو مدى تأثيرها فيما لو تمادى في تجاوزاته، وتلاحق جنوده ومواقعه العسكرية، وتفاجؤه بما تمتلكه من قدرات، وبالتالي، هذه المقاومة ماضية في تأدية هذا الدور، ولن يكون هناك إيقاف للاشتباك مع العدو، إلاّ بعد إيقاف العدوان على غزة، ووضع حد لهذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني”.