إشكالان مع «اليونيفيل» جنوباً وجريح… رسالة لـ 1701؟

إشكالان مع «اليونيفيل» جنوباً وجريح… رسالة لـ 1701؟
ميقاتي التقى كاميرون واتصل بكولونا: لوقف العدوان

على حدود الجنوب، وقراه توزع الاهتمام المحلي امس. ففي وقت استمر القصف الاسرائيلي للمناطق الحدودية، برزت امس مواجهات بين «الاهالي» وقوات اليونيفيل التي أعلنت في بيان أن «جندي حفظ سلام أصيب الليلة الماضية، بعد أن تعرضت دورية تابعة لها لهجوم من قبل مجموعة من الشباب في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، كما تضررت آلية في الحادث». واعتبرت أن «الاعتداءات على الرجال والنساء الذين يخدمون قضية السلام ليست فقط مدانة، ولكنها تشكل أيضاً انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقانون اللبناني. إن حرية حركة قوات حفظ السلام أمر حيوي خلال عملنا على استعادة الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق». ودعت «السلطات اللبنانية إلى تحقيق كامل وسريع وتقديم جميع الجناة إلى العدالة». وختمت «ما زال حفظة السلام التابعين لليونيفيل يتابعون مهامهم، وسنواصل عملنا الأساسي في المراقبة ووقف التصعيد».

في كفركلا ايضا

اما امس، فاعترضت مجموعة من الشبان من بلدة كفركلا طريق دورية تابعة لـ»اليونيفيل» من الكتيبة الفرنسية أثناء مرورها في البلدة وأجبرتها على التراجع بعد ضرب آليتها بعصا حديدية. وحل الموضوع بعد التواصل مع المعنيين من دون وقوع إصابات في الحادثة. وأعلنت نائبة مدير مكتب «اليونيفيل»الاعلامي كانديس ارديل في بيان انه «حوالى الساعة التاسعة صباحاً، تم اعتراض طريق جنود حفظ سلام لمدة أربع دقائق تقريباً خلال مرورهم في كفركلا، وذلك بينما كانوا في طريقهم إلى مقرّنا في القطاع الشرقي». وأضافت «بعد مناقشة قصيرة مع سكان المنطقة، واصل حفظة السلام طريقهم. إننا نواصل تأكيد أهمية حرية حركة اليونيفيل بينما نعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان».

غارات

وسط هذه الاجواء، نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي ظهرا غارة على أطراف بلدة عيتا الشعب. كما سجل تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء القطاع الشرقي تزامنا مع غارات جوية على منطقة الصالحاني بين راميا ومروحين في القطاع الغربي. وسقطت 4 قذائف مدفعية اسرائيلية بين دبل وحانين. وافيد عن إستهداف منزل كان قد استهدف أمس في حي المسيلح في عيتا الشعب بصاروخ أرض أرض. واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان سلاح الجو شن هجوماً استباقياً على جنوب لبنان واستهدف بنية تحتية لحزب الله. واشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى ان الدفاعات الجوية اعترضت طائرة مسيرة أطلقها حزب الله من جنوب لبنان. ودوت صفارات الإنذار في يفتاح وراموت نفتالي والمالكية وديشون بالجليل الأعلى خشية تسلل مسيّرات لبنانية.

كاميرون عند ميقاتي

في السياق، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون في دارته وجرى عرض للعلاقات بين البلدين والوضع في جنوب لبنان وغزة. وفي خلال الاجتماع جدد رئيس الحكومة «المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وجنوب لبنان»، معتبرا «أن استمرار الاستفزازات الاسرائيلية في جنوب لبنان قد يؤدي الى تدهور الاوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل». ودعا «الى ممارسة اقصى الضغوط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان». وكرر التأكيد «ان المدخل الى وقف الحرب في غزة يبدأ بوقف اطلاق النار ومن ثم الانتقال الى التفاوض الى حل على اساس الدولتين واعطاء الفلسطينيين حقوقهم». وأكد «ان من شأن استمرار المساعدات البريطانية للجيش أن تدعم جهود المؤسسة العسكرية وعملها في هذا الظرف الصعب». بدوره اعتبر كاميرون «إن تصعيد الصراع من غزة إلى لبنان أو البحر الأحمر أو عبر المنطقة ككل، من شأنه أن يرفع مستوى المخاطر وانعدام الأمن في العالم». وقال: «أنا ممتن لرئيس الوزراء اللبناني لمناقشة هذه القضايا الحاسمة معي اليوم ولجهود لبنان لمنع مثل هذا التصعيد».

وزيرة خارجية فرنسا

كما جرى اتصال بين رئيس الحكومة ووزير خارجية فرنسا كاترين كولونا عبّر خلاله رئيس الحكومة عن قلقه لتصاعد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان واستهداف المدنيين على نطاق واسع». واعتبر ان «من شأن هذا التمادي في الاعتداءات ان يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة». وطلب «الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المتمادية».

الحاج يستنكر

في الغضون، إستنكر المطران موسى الحاج، «تعمّد جهات معروفة «فبركة» الأخبار الكاذبة والترويج لها». وشدد على «وجوب عدم الرضوخ لحملات التخوين والترهيب التي تطاله، والإستعاضة عنها بالعمل على ما يخدم الكنيسة والأبرشيّة والمسيحيين في الأراضي المقدسة». وأوضح أنّ وجوده في الأراضي المقدسة بصفته يمثل الفاتيكان والكنيسة، «المخولتين إبداء مشورتيهما بما يجب وما لا يجب عليه القيام به»، متوقفا عند «حريّة التصرّف المطلقة التي يتمتع بها في ظل إطاعته تعاليم وارشادات قداسة البابا فرنسيس وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي». وأكد «عدم تلبيته الدعوة السنوية التي يوجهها المسؤولون الإسرائيليون لمعايدة ممثلي الكنائس في الأراضي المقدسة»، لافتا إلى أنّ البطاركة والأساقفة الذين لبوا الدعوة، «حملوا قضيتهم إلى المسؤولين الذين التقوهم، واستنكروا بوضوح الأعمال العسكرية التي تحصل في فلسطين».

تقدير لعون

ليس بعيدا، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مقر قيادة الجيش في اليرزة وفداً من رؤساء البلديات في قضاء جزين قدّم التهنئة للعماد عون في مناسبة عيديّ الميلاد ورأس السنة وبالتمديد له على رأس المؤسسة العسكرية الصامدة في وجه كل التحديات والضامنة لوحدة اللبنانيين والحفاظ على الأمن والاستقرار.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً