عشرات الشهداء بمجازر جديدة والآلاف ينزحون من النصيرات والمقاومة تواصل اصطياد الجنود والمدرعات بالعشرات

عشرات الشهداء بمجازر جديدة والآلاف ينزحون من النصيرات والمقاومة تواصل اصطياد الجنود والمدرعات بالعشرات

في اليوم الـ88 للعدوان على غزة كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته على المنطقة الوسطى من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100، بينما ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة إلى 507.

وتكثف القصف الإسرائيلي  ليلا بالمدفعية والزوارق الحربية على مناطق الزوايدة ودير البلح والنصيرات وسط قطاع غزة.

كما تعرض مخيما البريج والمغازي لقصف مدفعي وسط عجز سيارات الإسعاف عن الدخول إلى مخيم البريج لانتشال الشهداء والجرحى.

وتعرضت دير البلح في الساعات الماضية لقصف إسرائيلي مكثف، ادى الى استشهاد 15 فردا من عائلة مطر، التي استهدف منزلها بغارة إسرائيلية، كما أُدّيت صباح الثلاثاء صلاة الجنازة على عدد من الشهداء في المنطقة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي  قد وسع من نطاق عملياته العسكرية داخل قطاع غزة، وطلب من سكان أحياء جديدة في مخيم النصيرات الإخلاء الفوري من مناطق سكنهم، والتوجه جنوبا نحو مدينة دير البلح وسط القطاع، في الوقت الذي تزداد فيه مأساة النازحين الذين يفوق عددهم بسبب الحرب الإسرائيلية المليون و900 ألف مواطن.

وجاء ذلك على وقع استمرار عمليات التوغل البري في عدة مناطق، والتي صاحبها اشتباكات ضارية مع نشطاء المقاومة، الذين استهدفوا الآليات العسكرية بالعبوات الناسفة وقذائف مضادة للدروع.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الثلاثاء، سقوط شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف الطابق الثامن من مقرها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

في الأثناء، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صور استهداف قوة خاصة إسرائيلية داخل مبنى بقذيفة “تي بي جي” المضادة للتحصينات وسط جباليا البلد في شمال قطاع غزة.

كما بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد جديدة من عملية وصفتها بالنوعية، استهدفت فيها موقع قيادة وسيطرة إسرائيلي جنوب مدينة غزة.

من جهته، أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام تدمير 71 آلية عسكرية بشكل كلي، أو جزئي خلال 4 أيام.

وأضاف أبو عبيدة أن مقاتلي القسام أكدوا قتل 16 جنديا إسرائيليا، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، ونفّذوا 42 مهمة عسكرية أوقعت عددا من الجنود الإسرائيليين قتلى وجرحى، مشيرا إلى أنهم استهدفوا عددا من قوات الاحتلال بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد واشتبكوا معها من المسافة صفر.

وقال الناطق باسم “القسام” إنهم فخّخوا منزلين ونفقين ضد جنود إسرائيليين، وفجّروا ألغاما في آليات إسرائيلية، إضافة إلى تنفيذ عمليتي قنص واستهداف مروحية.

ومساء أمس، اعلنت “حماس” قتل 5 جنود اسرائيليين شرق مخيم البريح.

وأظهرت المقاومة الفلسطينية في غزة أنها لا تزال قادرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعا من بدء العدوان، إذ أطلقت وابلا من الصواريخ على تل أبيب مع الدقائق الأولى من 2024.

وأظهر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي -من أحياء شمالي مدينة غزة- دمارا واسعا وجثثا وأشلاء متناثرة.

ففي حي الشيخ رضوان، تناثرت جثامين عشرات الشهداء في الشوارع، وظلت ملقاة على قارعة الطرقات لأيام. وبعد استكمال قوات الاحتلال انسحابها من الحي، تكشّف حجم الدمار الهائل الذي أصاب المباني السكنية والمرافق الصحية والمؤسسات جراء القصف الذي استمر أسابيع.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قال مستشفى سوروكا إنه استقبل  الاثنين- 24 جنديا مصابا، جراح اثنين منهم خطيرة في معارك غزة.

وأضاف المستشفى الإسرائيلي أنه قدم العلاج لـ 2408 جنود أصيبوا في غزة منذ بدء الحرب.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقتل أحد جنوده، وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط بجروح خطيرة، ما يرفع حصيلة قتلاه المعلنة إلى 171 منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول الماضي، وإلى 507 منذ بداية العدوان على غزة.

وتقول إسرائيل إن الحرب في غزة، التي حوّلت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف، لا تزال أمامها شهور كثيرة.

لكن إسرائيل أشارت إلى مرحلة جديدة في الحرب مع حديث الجيش عن تقليص قواته في غزة هذا الشهر، والانتقال إلى مرحلة تستمر لشهور.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7  تشرين الأول الماضي إلى “22 ألفا و185 شهيدا و57 ألفا و35 مصابا”.

وقالت الوزارة، في بيان مقتضب: “ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 22.185 شهيدا، و57.035 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأوضحت أن إسرائيل ارتكبت، خلال 24 ساعة الماضية، نحو “15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 207 شهداء، و338 إصابة”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *