العراق: هجوم التحالف على مقر أمني ببغداد يقوّض جميع التفاهمات مع القوات المسلحة
عقب مصرع قيادي بالحشد
قالت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، إن “الاعتداء على تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويخضع لسلطة الدولة تصعيد خطير”، مؤكدة أن بغداد “تحتفظ بحق الرد باتخاذ موقف حازم”.
جاء ذلك في بيان للخارجية العراقية نقلته وكالة أنباء العراق الرسمية، بعد استهداف التحالف الدولي أحد مقرات “الحشد الشعبي”، الذي يقع ضمن مجمع مبنى وزارة الداخلية بشارع فلسطين شرق العاصمة بغداد.
وكانت وسائل إعلام عراقية، ذكرت أن طائرات استهدفت أحد مقرات “الحشد الشعبي” يقع ضمن مجمع مبنى وزارة الداخلية بشارع فلسطين شرق العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل شخصين من الحشد وإصابة آخرين.
وقالت الوزارة: “إن الاعتداء على تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة، ويخضع لسلطة الدولة تصعيد خطير، وتعرب الوزارة عن إدانتها الشديدة للاعتداء السافر”.
وأكدت أن “العراق يحتفظ بحقه باتخاذ موقف حازم، وكل الإجراءات التي تردع من يحاول المساس بأرضه وقواته الأمنية”.
من جانبها، قالت رئاسة الجمهورية العراقية، في بيان: “ندين بشدة العدوان الذي استهدف أحد المقار الأمنية في بغداد، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى”.
وأشارت إلى أن “هذا العدوان يعد خرقاً وتجاوزاً على سيادة العراق وأمنه، وانتهاكاً صريحاً للعلاقات بين العراق والتحالف الدولي، ومخالفة للأطر والمسوغات التي وجد من أجلها التحالف، في تقديم المساعدة والمشورة للقوات الأمنية العراقية”.
وأوضحت أن “العراق إذ يحذر من استمرار التصعيد في المنطقة الذي من شأنه أن يقوض فرص السلام والاستقرار فيها، فإنه يدعو إلى تغليب لغة الحوار والتفاهم، وإيجاد السبل الكفيلة لإنهاء التوترات والأزمات بين جميع الأطراف”.
وفي وقت سابق الخميس، حذر المتحدث الجيش العراقي يحيى رسول عبدالله، في بيان، من أن الهجوم الذي نفذته قوات التحالف الدولي على مقر أمني في العاصمة بغداد، يعتبر “تصعيدا خطيرا”، محملا التحالف المسؤولية عنه.
واعتبر عبدالله أن هذا الهجوم “يقوّض جميع التفاهمات ما بين القوات المسلحة العراقية وقوات التحالف الدولي”.